“العدالة” يظفر بمقعد حزب الأمة في آلية الحوار الوطني
الخرطوم 14 سبتمبر 2014 ـ تجاوزت آلية الحوار الوطني المكونة من أحزاب الحكومة وقوى معارضة بالسودان، حزب الأمة القومي بعد غيابه المتكرر وتوقيعه اتفاق أديس أبابا، وأكملت النقص بحزب العدالة الذي اكتسح منبر السلام العادل في سباق على المقعد، وأجلت اجتماعها المقرر الإثنين لوقت لاحق.
وشكلت الجمعية العمومية للحوار، خلال لقاء سابق مع الرئيس عمر البشير، آلية من 14 عضواً، تضم سبعة ممثلين للأحزاب المشاركة في الحكومة وسبعة للمعارضة التي قبلت المشاركة في الحوار.
واطلق الرئيس عمر البشير مبادرة الحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية واجهت انتكاسة عقب انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة ابتداءا.
وقال المتحدث باسم آلية المعارضة فضل السيد شعيب، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن اختيار حزب العدالة بديلاً للأمة جاء لعدة أسباب منها غياب الأخير المتكرر عن اجتماعات الآلية، بجانب توقيعه لوثيقة (أديس أبابا) ضمن مجموعة الحركات المسلحة.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+6” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.
وكان حزب الأمة القومي قد انسحب من آلية الحوار عقب اعتقال زعيمه الصادق المهدي في مايو الماضي وايداعه سجن كوبر الاتحادي شهرا، وعمد المهدي بعدها إلى توقيع “إعلان باريس” مع الجبهة الثورية في الثامن من أغسطس الماضي.
وأكدت قيادات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في أكثر من مناسبة أن مقعد حزب الأمة ما زال شاغرا ويمكن للحزب الالتحاق بالآلية في أي وقت.
وكشف شعيب عن ترشح أحزاب العدالة ومنبر السلام العادل واتحاد قوى الأمة ومنبر فعاليات دارفور لاستكمال الآلية، مشيراً لتنازل اتحاد قوى الأمة وفعاليات دارفور لصالح العدالة ومنبر السلام العادل.
وقال شعيب إنه تم إجراء انتخابات بين حزبي العدالة ومنبر السلام العادل، ليفوز حزب العدالة بالمقعد الشاغر بآلية الحوار بعد حصوله على 12 صوتاً مقابل سبعة أصوات للمنبر، لتصبح آلية الحوار مكونة من (7+7) بدلاً عن (7+6).