الأمم المتحدة: الجمارك السودانية أفرجت عن شحنة مساعدات محتجزة
الخرطوم 14 سبتمبر 2014- رفعت الحكومة السودانية الحظر المفروض على شحنة مساعدات تابعة لمفوضية الامم المتحدة للاجئين احتجزتها سلطات الجمارك بميناء بورتسودان شرقي البلاد وسمحت بادخالها بعد قرابة العام من المنع.
وتلقت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئین في 24 أغسطس الماضي إخطارا من وزارة المالیة السودانية بالإفراج عن جمیع شحنات مواد الإغاثة التابعة للمفوضیة والتي كانت تحتجزها سلطات الجمارك ببورتسودان وظل بعضھا محظورا منذ دیسمبر 2013.
وقالت النشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية “اوتشا” تلقتها “سودان تربيون” ان المفوضیة باشرت على الفور نقل الشحنات خارج المیناء تمهيدا لإیصالھا الى المحتاجين وتفادي دفع تكالیف إضافیة كغرامة تأخیر حال بقيت على ارض الميناء.
وطبقا للنشرة فسيجري نقل حوالي 31,000 من الأغطیة البلاستیكیة كان مخزنة بمدينة “دبي” الإماراتية في انتظار حل مشكلة الإفراج الجمركي واستؤنفت أیضا إجراءات استیراد طلبات أخرى.
اصابات بالكبد في معسكر كلمة
ونسبت النشرة الدورية الى منظمة الصحة العالمیة، تاكيدات بارتفاع حالات الإصابة بالتھاب الكبد الوبائى في معسكر “كلما” للنازحین، بولایة جنوب دارفور إلى 336 حالة لم ترصد بينها حالة وفاة، لكن تقارير اشارت الى حالتي وفاة بذات المرض في مخيم “السريف” بولاية جنوب دارفور.
ووفقا لوزارة الصحة الولائیة ومنظمة الصحة العالمیة، فإن جملة حالات الإصابة بمرض متلازمة الیرقان الحاد في أربعة معسكرات في ولایة جنوب دارفور ارتفع إلى (515 حالة) حالة مؤكدة.
وتشیر المنظمات الصحیة الإنسانیة إلى زیادة حادة في عدد حالات الإصابة بمرض متلازمة الیرقان الحاد في ولایة جنوب دارفور، منذ بدایة موسم الأمطار في أواخر یولیو.
وقالت المنظمات الدولیة العاملة في مجال الصحة أن الأسباب الرئیسیة لإرتفاع حالات الإصابة بمرض متلازمة الیرقان الحاد والتھاب الكبد الوبائى ھي عدم توفر إمدادات كافیة من المیاه الصالحة للشرب بسبب إستنزاف مصادر المیاه الجوفیة وسوء المرافق الصحیة، مع الحاجة إلى حفر ما یقرب من الفى مرحاض لمواجھة تزاید عدد السكان في معسكر كلما.
ووفقا لمنظمات الإغاثة، فان معسكر كلما يأوي حالیا ما یقرب من 122,000 نازح منھم حوالي 12,000 من الوافدین الجدد في عام 2014، و27,000 وصلوا للمعسكر في عام 2013، في حین أن الباقي من العدد الإجمالى وفدوا في الفترة ما قبل عام 2013.
وتفاقمت مشاكلات المرافق الصحیة في المعسكر بسبب ھطول الأمطار الغزیرة والفیضانات الموسمیة التي دمرت العشرات من المراحیض، في حین ظل معدل إستھلاك الفرد من المیاه في المعسكر الذي یبلغ 9,1 لتر أقل بكثیر من المتوسط البالغ 15 لتراًحسب معاییر تصنیف (إسفیر).
وجرى تشكیل فریق عمل خاص من إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الولائیة للاستجابة لتفشي الوباء ولتنسیق الجھود التي تبذلھا الوزارة والمنظمات الإنسانیة الأخرى.