Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة تحذر من حوار “تكتيكي” والحكومة تؤكد أنه طرح “استراتيجي”

الخرطوم 12 سبتمبر 2014 ـ قطع نائب الرئيس السوداني، حسبو عبد الرحمن، بأن مشروع الحوار الجاري الآن يمثل طرحا استراتيجيا نابعا من القناعة وليس عملا “تكتيكيا”، بينما حذر رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين الحكومة من النظر بعقلية “تكتيكية” للحوار الوطني.

نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
وكان الرئيس عمر البشير اطلق مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن اللعملية تعثرت بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.

وقال نائب الرئيس، الذي يرأس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن الحوار هو الوسيلة الأنجع لجمع الصف الوطني ومناهضة الكراهية وإنهاء النزاعات والحرب عبر ما يتم التوصل إليه من تراضٍ بين القوى المختلفة في الحكومة والمعارضة يقوم على المرتكزات والثوابت الوطنية.

ووجه حسبو لدى مخاطبته فاتحة مؤتمر قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع بمقر حزبه، الجمعة، القائمين على عضوية الحزب بالعمل من أجل إحداث حراك فكري وثقافي واجتماعي واسع يعزز ثقافة الولاء للوطن والوحدة والدعوة لمعالجة سلبيات تجربة الحكم اللامركزي وعدم الاستنصار بالأجنبي واعتبار ذلك خيانة وطنية عظمى.

واستعرض نائب الرئيس ملامح وثيقة الإصلاح والتطوير التي طرحها الحزب الحاكم مؤكدا أنها تهدف لترسيخ القيم والمفاهيم التي يؤمن بها الحزب في الحياة العامة بقصد إصلاحها وتطويرها وتنميتها.

وأشار إلى أن أهم ما يواجه المشروع من تحديات لتحقيق الإصلاح والعمل السياسي العام بالبلاد، يتمثل في تحقيق تماسك المجتمع وإيقاف الحروب والنزاعات ومعالجة آثارها بجانب إصلاح هياكل الدولة وتقوية أجهزتها وضمان إدارة التنوع.

وأكد حسبو أن عملية الإصلاح المطروحة لم تأت من منطلق ضعف وإنما تهدف لتجويد الأداء على مستوى الحزب والدولة، مشيرا إلى أن العملية تقوم على تحقيق ممارسة حقيقية للشورى على مختلف مستويات وهياكل المؤتمر الوطني.

وقال “إن صمود تجربة (الإنقاذ) طوال العقدين ونصف العقد من عمرها رغم المؤامرات والتحديات لم يأت لما لها من إمكانيات مادية بل بقوة الإيمان والعمل الجاد من أجل إنزال وربط قيم السماء بالأرض”.

وأمر نائب الرئيس قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع بالحزب بالاضطلاع بدوره في إبراز التجربة الإسلامية السودانية في الحكم من منطلق أنها تجربة سودانية خالصة تقوم على الوسطية ورفض الغلو والتطرف ولا مثيل لها في محيطها العربي والإسلامي ـ حسب تعبيره ـ.

من جهته قال رئيس حركة “الإصلاح الآن”، رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة المكلفة من آلية الحوار الوطني، غازي صلاح الدين إن البلاد أمام انفتاح جديد في السياسة مشيرا إلى أن الحركات المسلحة لديها الإرادة الوطنية في السلام.

ودعا غازي إلى النظر بعقلانية للفرصة التاريخية المتاحة حاليا، وعدم النظر بعقلية “تكتيكية”، مؤكدا أن ايقاف الحرب هو من أهم القضايا وسينعكس على مشكلات السودان.

وحذر من أن الطريق سيكون مليئا بالعقبات ممثلة في التعامل مع الحوار بصورة “تكتيكية” لكسب الوقت فضلا عن مشاكل وقف اطلاق النار ووقف الحرب وفتح مسارات العمل الإنساني، قائلا إنه مع وجود الإرادة الوطنية للجبهة الثورية ستزول كافة العقبات.

توسيع آلية الحوار
إلى ذلك أكدت آلية الحوار الوطني استعدادها لتوسيع قاعدة الحوار الوطني بزيادة تمثيل الأحزاب والحركات المسلحة مبينة أن مقعد حزب الأمة القومي سيظل شاغراً إلى حين عودته في أي مرحلة من المراحل.

ونقل نائب رئيس حركة “الإصلاح الآن” حسن عثمان رزق، عضو لجنة تهيئة المناخ للحوار الوطني، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الفرصة ما زالت سانحة أمام الأحزاب التي لم تشارك في الحوار الوطني للالتحاق به.

وكشف رزق، عن إتجاه لزيادة الأحزاب داخل لجان الحوار الوطني ليشمل جميع القوى السياسية والحركات المسلحة.

وقال رزق إنهم سيتجهون لزيادة تمثيل الأحزاب في الآلية بشكل عادل، مشيراً إلى أن حركة “الإصلاح الآن” تم تمثيلها في اللجان الست التي شكلتها الآلية بمقعدين، وأضاف “تسمية (7+7) قابلة للزيادة في حالة التحاق الأحزاب والحركات المسلحة بالحوار في إطار المكافآت المقدمة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.