Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أبوعيسى:” لن نرفض الحوار إذا هدف للديمقراطية وتفكيك النظام”

الخرطوم 11 سبتمبر 2014– ترك تحالف قوى الاجماع الوطني الباب مواربا امام المشاركة في الحوار الوطني الداخلى الذي دعت اليه رئاسة الجمهورية السودانية طالما أفضت الخطوة في نهاياتها الى أهداف محددة تكفل الديمقراطية وتؤدي الى تغيير أو تفكيك تركيبة النظام الحاكم.

فاروق ابوعيسى رئيس قوى الاجماع الوطني
فاروق ابوعيسى رئيس قوى الاجماع الوطني
وابلغ رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى “سودان تربيون”، الخميس، ان قوى التحالف لم تعلن رفضها المطلق للحوار لكنها ترى ضرورة ان تتحدد الاهداف المرجوة منه قبل المشاركة فيه، مؤكدا ان سقف التحالف لن يتزحزح فيما يخص حتمية تغيير تركيبة النظام الحاكم والتوافق على حكومة انتقالية.

وقال “لا بد ان يكون هناك هدف للحوار.. هل نريد إبقاء هذا النظام أم اننا نبحث عن نظام جديد”.

وأشار الى ان الاجتماع الاخير لقوى التحالف على مستوى الرؤساء الذي التأم، الاربعاء، ناقش باستفاضة التطورات الراهنة فيما يخص الحوار الوطني وقرر لاول مرة وفقا لابوعيسى ضرورة تقوية العلاقات مع الجبهة الثورية، كما تمسك بأطروحات قوى التحالف الرافضة لأي شراكة مع المؤتمر الوطني، والغاء القوانين المقيدة للحريات أو تجميدها خاصة قانون الأمن الوطني، علاوة على وقف الحرب والإفراج عن المعتقلين والمحكومين سياسيا.

وكان تحالف قوى المعارضة السودانية اعلن التمسك بخيار إسقاط النظام الحاكم وأطلق عقب اجتماع رؤساء احزابه بالخرطوم الاربعاء (إعلان سبتمبر) الذى نص على الدعوة لتصفية النظام عبر الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني، وإقامة بديل وطني ديمقراطي مستقل يلبي طموحات الشعب.

وأشار الإعلان الى ان قوى التحالف غير معنية بأي حوار لا يخلص إلى تفكيك دولة الحزب الواحد؛ ومحاسبة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني.

واكد ابو عيسى في تصريحه لـ”سودان تربيون” ان بعض قوى التحالف تسلمت أخيرا من آلية الحوار خارطة الطريق المجازة عبر آلية ما يعرف بآلية (7+6)، إلا إنه قطع بعدم مقبولية التجزئة في التعامل مع التحالف مشددا على ضرورة الاجتماع بقوى التحالف ككيان موحد بدلا عن الاستفراد باحزابه.

وتسببت دعوة الحوار الوطني التى اطلقها الرئيس السوداني نهاية يناير الماضي في انقسام قوى التحالف المعارض بين مؤيد للخطوة ومعترض عليها، واختارت احزاب المؤتمر الشعبي وحزب الامة القومي وحزب العدالة المشاركة في الحوار الوطنى بينما رفضت احزاب الشيوعي والمؤتمر السوداني والبعث السوداني وحركة القوى الحديثة “حق” وأحزاب اخرى الدخول في الحوار قبل توفير المناخ الملائم وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.

وانسحب حزب الامة لاحقا من المشاركة في الحوار الوطني بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدى الذي اختار الاتفاق مع الحركات المسلحة والبحث عن حل شامل للازمة السودانية.

وتردد في وقت سابق ان حزب الأمة قرر العودة الى تحالف قوى الاجماع ورفع تجميده، لكن الحزب لم يشارك في اجتماع، الاربعاء، الذي إلتأم بدار المؤتمر السوداني لخمس ساعات بحضور رؤساء أحزب الشيوعي والبعث والناصري وأحزاب أخرى.

وقال أبوعيسى ان التفاهمات التي وقعت في كل من باريس وأديس أبابا بين حزب الأمة والجبهة الثورية، وآلية الحوار الوطنى والجبهة الثورية تضمنت اشارات ايجابية لكنها بحاجة الى الكشف عن مزيد من الاهداف خاصة عند الحديث عن قبول الحوار، وتابع “لا بد من تحديد الهدف المرتجى منه”، وزاد “لا يمكن أن نتحاور بدون هدف”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.