السودان يحظر سفر جنود “يوناميد” إلى البلدان الموبؤة بالإيبولا
الفاشر 7 سبتمبر 2014 ـ أقرت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (يوناميد) حظرا يقضي بعدم مغادرة عناصر البعثة التابعة لدول ليبريا، سيراليون، غينيا ونيجيريا لقضاء عطلاتهم ببلدانهم نظراً لتفشى وباء الإيبولا في تلك الدول.
وفرضت “يوناميد” في أغسطس الماضي، قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن “تدابير حاسمة” لمنع انتقال فيروس “إيبولا” القاتل إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض.
وينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة “يوناميد” في إقليم دارفور المضطرب، أغلبهم من دول غرب وشرق ووسط أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس المسبب للإيبولا.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية علي إسماعيل يحيى إن الحظر سيسري إلى حين التصدي للمرض ومعالجته في تلك البلدان.
وأكد إسماعيل أن وفداً من وزارة الصحة الاتحادية سيزور مدينة الفاشر برئاسة مدير إدارة الاستعداد والتصدي للأوبئة حياة صلاح الدين خوجلي للوقوف على الامكانات المتاحة بالولاية وتقديم الدعم الفني لمجابهة خطر انتشار حمى الإيبولا النزفية.
وأوضح أن برنامج الوفد سيستمر ثلاثة أيام يتم خلالها عقد اجتماعات ومقابلات مع وزارة الصحة وقيادات الولاية التنفيذية والتشريعية بجانب تقديم محاضرات ودورات تدريبية حول كيفية الترصد المرضي لحمى الإيبولا، التقصي الوبائي، والإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى.
كما تستهدف الزيارة كيفية جمع وحفظ وإرسال العينات، لافتاً إلى أن الدورات التدريبية تستهدف الكوادر الطبية المعالجة والمساعدة بجانب كوادر الحجر الصحي.
وعقد وزراء الصحة بولايات دارفور الخمس في 21 أغسطس الماضي ملتقى تنسيقي بالجنينة نظمته السلطة الإقليمية لدارفور بغية وضع تحوطات تمنع دخول فيروس الإيبولا.
وكشف المدير العام لوزارة الصحة بالولاية، أن وزارته عقدت سلسلة اجتماعات مع “يوناميد” والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الصحي تم خلالها بحث السبل الكفيلة للتصدي للأوبئة باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة للحيلولة دون انتشارها وخاصةً مرض الإيبولا.
وقال، وفقا لوكالة السودان للأنباء، إن الإيبولا يمثل مهدداً حقيقياً للصحة العامة على مستوى الفرد والمجتمع، مضيفاً أنه تم الاتفاق كذلك على ضرورة عقد دورات تدريبية وورش تنويرية لرفع الوعي الصحي في المجتمع المحلي.
وكانت السلطة الإقليمية لدارفور كشفت الشهر الماضي عن “حالة اشتباه ضعيفة” بمرض الإيبولا وفدت من أبشي التشادية، عانى صاحبها من حمى نزفية وبعد إجراء المزيد من الفحوصات بمستشفى الجنينة اتضح أن المريض كان مصابا بالإيدز وظهرت عليه أعراض الحالات النزفية وتوفي لاحقا.