Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم: طرابلس لم تطلب سحب الملحق العسكري بسفارة السودان

الخرطوم 7 سبتمبر 2014 ـ قالت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إنه لم يصلها من الخارجية الليبية أو السلطات الليبية أو سفارتها في الخرطوم ما يؤكد أو يشير إلى طلب سحب الملحق العسكري بسفارة السودان في طرابلس.

مبنى وزارة الخارجية السودانية
مبنى وزارة الخارجية السودانية
وكانت الحكومة الليبية أفادت، ليل السبت، بأن طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت مجالها الجوي متجهة لمطار طرابلس، واتهمت السودان بخرق سيادة ليبيا، وأضاف البيان أن طرابلس طلبت من الملحق العسكري السوداني مغادرة البلاد.

وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية يوسف الكردفاني في توضيح أن الطائرة التي أشارت وسائل الإعلام إلى هبوطها بمطار الكفرة ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة بالمؤن والغذاء والذخيرة وفقاً لاتفاقية إنشاء هذه القوات لحماية حدود البلدين.

وأضاف أن رحلة الطائرة الأخيرة الخميس الماضي كانت رحلة راتبة وتمت بطلب من القوات المشتركة التي يمثلها من الجانب الليبي العقيد سليمان حامد قائد القوات الليبية المشتركة وهو الذي أذن بهبوطها في مطار الكفرة بحضور قادة الجيش الوطني وأعيان وشيوخ القبائل الليبية في المنطقة وبعد أن أفرغت حمولتها عادت أدراجها إلى السودان.

وأكد الكردفاني أن طائرة لم تكن متوجهة إلى مطار معيتيقه ولم تهبط إضطرارياً في مطار الكفرة وإنما هبطت هبوطاً عادياً بترتيب مسبق مع قائد القوات الليبية السودانية المشتركة في مطار الكفرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية إن السودان ظل دوماً يحافظ على مساحة متساوية مع كل الفرقاء الليبيين وانطلاقاً من مقررات مؤتمر دول الجوار الليبي الذي إنعقد نهاية أغسطس الماضي بالقاهرة فإن السودان أكد استعداده للعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الفصائل والمجموعات الليبية المختلفة بهدف رأب الصدع بينها.

وقطع بحرص الخرطوم على أمن واستقرار ليبيا وتابع “هذه هي سياسة السودان المستمرة وهو لا يجد مصلحة في التدخل في الشؤون الليبية الداخلية كما أنه لا يجد مصلحة في استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا خاصة في ظل هذه الأوضاع الإقليمية الراهنة”.

وجدد الكردفاني تأكيد السودان الكامل على الحفاظ على متانة العلاقات التي تربط بين البلدين.

جهاز الأمن يوضح

ومضى جهاز الأمن والمخابرات في ذات اتجاه الخارجية والجيش، وأكد في تصريح، ليل الأحد، أن الطائرة السودانية التي تداولت وسائل إعلام إحتجازها من قبل السلطات الليبية بمطار الكفرة، كان تحمل شحنة إمداد الى القوات السودانية – الليبية المشتركة.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية بيانا صادرا عن إدارة الإعلام بالجهاز أفاد أن القوات المشتركة بدأ نشرها على الحدود في أبريل الماضي، بناءا على اتفاق وقع بين وزارتي الدفاع في البلدين، حيث تتكون من 70% قوات سودانية و30% قوات الليبية.

وأوضح البيان أن القوات المشتركة تم نشرها فى نقطة (العوينات) على المثلث بين السودان وليبيا ومصر في يونيو الماضي، ومن ثم انتشرت عند نقطة (السارا) على حدود البلدين مع دولة تشاد، وظلت تسيير دوريات منتظمة لحماية وضبط الحدود.

وأشار الى أن الطائرة التي تم توقيفها كانت في مهمة لتزويد القوات المشتركة ببعض إحتيجاتها التي ظل قائد القوات المشتركة من الجانب الليبي يطالبه بها لسد النقص بسبب كثافة مهام تلك القوات، وأكد أن الطائرة كانت ستوالي رحلاتها الى حين إكمال مهمة توفير احتياجات القوات المشتركة.

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد نفى في تصريح لـ “شبكة الشروق”، السبت، أن تكون الطائرة تحمل أي مساعدات عسكرية للجماعات المسلحة بليبيا، وذكر أن محادثات قائد الطائرة مع برج مراقبة المطار، تؤكد الهدف الحقيقي لهبوط الطائرة بمدينة الكفرة الليبية.

وأشار الصوارمي إلى أن قائد القوات المشتركة السودانية الليبية العقيد سليمان حامد، “ليبي الجنسية” صحَّح المعلومة لقيادته في حينه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *