انتقادات لتجاهل تنفيذ مطلوبات الحوار الوطني

الخرطوم 29 أغسطس 2014- رسمت أحزاب سودانية مشاركة في الحوار الوطني الذي دعت اليه رئاسة الجمهورية صورة قاتمه للموقف وانتقدت ما اسمته حاجة العملية الى اسناد دائم ، كما لم تتردد في وصفه بحوار “الطرشان” واعتبرت خارطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها في لجنة آلية الحوار الوطني ليست سوى “حبرا على ورق” ولم تلقى اى حظ من التنزيل على ارض الواقع .في الوقت الذي تلتئم فيه آلية (6+7) غداً السبت للاتفاق على الشخصيات الـ50 على ان يتم تحديد اسماء “الموفقين” الخمسة بين الاطراف يوم الاحد .

وكانت آلية الحوار الوطني عقدت اخر اجتماعاتها في السادس عشر من اغسطس الماضي واعلنت خارطة الطريق تضمنت المبادئ الاساسية و غايات واهداف الحوار ومطلوباته التي من بينها اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وان يكون القضاء هو الجهة المعنية بقضايا النشر وحرية التعبير مع عدم اللجوء للإجراءات الاستثنائية بواسطة جهاز الامن .

ووصف امين التنظيم بمؤتمر البجا محمد المعتصم احمد خارطة الطريق المجازة من الية “6+7” بانها حبر على ورق ، لافتا الى عدم الافراج عن المعتقلين السياسيين حتى الان، فضلا عن عدم تنفيذ العديد من النصوص المتفق عليها فى الخارطة كتمهيد لبدء الحوار.

و لم يستبعد المعتصم عودة رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي لطاولة الحوار في القريب وقال انه لم يخرج ولم يخطرهم بالتخلي عن الحوار واضاف “خروجه امر موقت ولن يلبث الا حين او بضعة اسابيع ويعود”.

واشار الامين السياسي لحزب العدالة بشاره جمعه الى وجود مماحكات وتشاكسات في آلية الحوار الوطني لا ينبغي ان تكون موجوده منتقدا بطء قطار الحوار وحركته فضلا عن وجود مناورات بين الاحزاب وشدد على ضرورة التوافق على الاسس ونظم الحوار وعمل ميثاق شرف سياسي بين القوى السياسية المتحاورة.

وكشف عضو آلية الحوار من جانب المعارضة فضل السيد شعيب في تصريحات الخميس أن آلية (7+7) اتفقت على إختيار 15 فرداً للأمانة العامة، بجانب 50 عضواً للمؤتمر العام مناصفة بين أحزاب الحكومة والمعارضة..

ونفى دوسة ان يكون اعلان باريس الموقع بين حزب الامة والجبهة الثورية يمثل احزاب المعارضة المشاركة في الية الحوار، مؤكدا انها لم تخطر به مهاجما في الوقت ذاته تحالف قوى الاجماع الوطني وقال ان به مجموعات تريد اسقاط النظام بشتى السبل.

واعلن حزب الامة القومي نفض يده من الحوار الوطني عقب اعتقال رئيس الحزب الصادق المهدي بالعشرين من مايو الماضي فى اعقاب اعتقاله على خلفية شكوى دفع بها جهاز الامن السودانى لاتهامه قوات “الدعم السريع” بارتكاب تجاوزات وانتهاكات مريعة فى مواجهة المدنيين بمناطق النزاع بدارفور وجنوب كردفان.

ووقع حزب الامة القومي مع الجبهة الثورية في اغسطس بالعاصمة الفرنسية باريس على ” اعلان باريس” لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب .