مجلس الصحوة يتهم والي شمال دارفور بتأجيج الصراع القبلي
الفاشر 27 اغسطس 2014- اتهم مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه الزعيم القبلي ذائع الصيت موسى هلال، والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بالتورط في تأجيج الصراع القبلي بين قبيلتي البني حسين والرزيقات بمحلية السريف في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعة مسلحة وفزع من أهالي المنطقة بعد هجوم شنته المسلحين على بادية (تيقي) بمحلية السريف ما أدى الى مقتل (7) وجرح (3) من أسرة واحدة.
وقال المتحدث باسم المجلس احمد محمد أبكر لـ(سودان تربيون) الاربعاء ان والي الولاية عثمان كبر يقف ضد اي إصلاحات أهلية يقوم بها الشيخ هلال لتدارك أزمة النزاعات القبلية مشيرا الي ان القصد من حادثة (تيقي) هو إفشال الصلح القبلي بين القبيلتين الذي انعقد بمحلية السريف برعاية الشيخ موسي هلال في العام الماضي.
وتوترت العلاقات بين موسى هلال والوالي كبر قبل اكثر من عام بعد الأحداث التي وقعت بين البني حسين والمحاميد بمحلية السريف بسبب الصراع حول الارض بعد ظهور مناجم الذهب بالمنطقة.
ونفذ موسى هلال عدة هجمات على مراكز القوات الحكومية بشمال دارفور كان اخرها الاعتداء على قوات الاحتياطي المركزي عندما كانت في طريقها الي محلية كبكابية ما ادى الى سقوط ما لا يقل عن (100) شخص بين قتيل وجريح علاوة علي الاستيلاء على (10) عربات بمحلية كبكابية.
وأعلن هلال تمرده على حكومة ولاية شمال دارفور وظل يطالب حكومة المركز بإقالة عثمان كبر من منصبه وتعيين بديل له منذ اكثر من العام الا انه اظهر قدرا من اللين فى اخر تصريحات اذيعت قبل نحو اسبوعين حين قال: “ليس بيني وبين الوالي كبر اي عداء شخصي”.
يشار إلى ان كبر أرسل في شهر اغسطس الجاري وفداً برئاسة معتمد شئون الرئاسة التجاني سنين الى منطقة مستريحة مقر إقامة موسي هلال لإصلاح ذات البين، الا ان الأخير رهن بدء الحوار بتحقيق شروط ابرزها “إلغاء الإدارات الأهلية التي كونها كبر داخل قبيلة المحاميد لتكون موازية لهلال وتعويض متضرري سوق المواسير بالفاشر”.
وقالت مصادر متطابقة لـ”سودان تربيون” ان هلال بعث رسالة الى المسؤولين فى القصر الرئاسي الاسبوع الماضي اقترح فيها اعفائه من منصبه بديوان الحكم الاتحادي واقالة الوالي عثمان يوسف كبر كبادرة لانهاء التوتر بولاية شمال دارفور.
ويتهم هلال والي الولاية بخلق إدارات أهلية موازية له داخل قبيلته لسحب بساط الادارة الأهلية من تحته.
ووقع مجلس الصحوة الثوري بزعامة موسى هلال مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة في جبهتي كرد فان والنيل الأزرق للعمل علي إنهاء النظام الشمولي وإحلال النظام الديمقراطي بالبلاد.
وعقدت قبيلة المحاميد في التاسع من اغسطس الجاري مؤتمرا عاما للقبيلة بمنطقة ( آمو) بمحلية كتم بايعت فيه موسي هلال كزعيم لقبيلة المحاميد.