يونسيف :” مليونى يورو من “ايكو” لمواجهة سوء التغذية وسط اطفال السودان
الخرطوم 27 أغسطس 2014- أعلنت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة ” يونسيف ” تلقيها تأكيدات بالحصول على منحة جديدة من المكتب الأوروبي للشئون الإنسانية (إيكو) بحوالى إثنين مليون يورو تخصص لدعم المساعي المبذولة لمواجهة سوء التغذية وسط الأطفال في السودان .
وقال ممثل اليونسيف في السودان قيرت كابيلاري ” هنالك حاجة ملحة للإستثمار في خدمات التغذية للأطفال في السودان ولذلك فإننا نرحب بهذه المنحة الجديدة من المكتب الأوروبي للشئون الإنسانية ونأمل أن يحذو المزيد من الشركاء حذو المكتب الاوروبي حتى نتمكن من المساعدة في إحداث تحول في الوضع الكارثي لسوء تغذية الأطفال في السودان ”
وقال ان حوالي نصف مليون طفل يعانون سوء التغذية الحادة سنويا في السودان أي بمعدل واحد من كل إثني عشرة طفلا تحت سن الخامسة .
و تغطي المنحة الجديدة من المكتب الاوروبي للشئون الإنسانية ثمانية أشهر وتركز على علاج حالات سوء التغذية الحادة عن طريق تحسين تقديم الخدمات وتقوية خط أنبوب الأطعمة العلاجية ودعم مراقبة الوضع الغذائي للأطفال وتقوية تغذية البالغين والأطفال الصغار في أوضاع الطوارئ والمساعدة في تخطيط وتنسيق خطة وطنية متكاملة تلبي و تستجيب لأوضاع سوء تغذية الأطفال في السودان .
واكد يرون أيترسكاوت خبير ” أيكو” في السودان التزامهم بدعم مكافحة سوء التغذية في السودان واردف ” ومع ذلك، لا بد من الاعتراف أنه لا يزال هناك طريق طويل للوصول إلى كل طفل سوداني في حاجة لخدمات التغذية ”
وينتظر ان تكفل تلك المساهمة وصول اليونسيف إلى مائة ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحادة وتقديم خدمات علاجية جيدة لهم في ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق والبحر الاحمر والقضارف وكسلا . ومن أجل دعم تغذية الأطفال على المستوى الأسري كما تساهم المنحة أيضا في تنفيذ توصية مسح الطريقة المكانية المبسطة (S3M) بزيادة الخدمات العلاجية في المحليات التي ترتفع فيها مستويات سوء التغذية بصورة إستثنائية .
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم، و يقدم أكثر من ٥۰ في المائة من المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء العالم.
وتم إنشاء مكتب المساعدات الإنسانية التابع للجماعة الأوروبية، والمعروفة باسم “إيكو”، في عام ۱۹۹۲ كتعبير عن تضامن شعوب أوروبا مع الشعوب المحتاجة في جميع أنحاء العالم.
وأعيدت تسمية هذا المكتب في عام ۲۰۰٤ ليصبح “المديرية العامة للمساعدات الإنسانية”. وفي عام ۲۰۱۰، ومن أجل الارتقاء بنوعية التنسيق والاستجابة للكوارث داخل أوروبا وخارجها، تم إدراج الحماية المدنية ضمن اختصاصاته. كما تم في العام نفسه تعيين كريستالينا جيورجيفا كأول مفوضة تكرس نفسها لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للكوارث.