المفوضية تعتمد ترشيحات رؤساء لجان الانتخابات بالسودان
الخرطوم 20 أغسطس 2014 ـ اعتمدت المفوضية القومية للانتخابات في السودان ترشيحات رؤساء اللجان بالولايات على أن يحدد لاحقا موعد أداء القسم بمقر المفوضية بالخرطوم، بينما توجه رئيس المفوضية إلى الأبيض عاصمة شمال كردفان للوقوف على دورات تدريبية.
وواجه رئيس المفوضية مختار الأصم حملة اعلامية شرسة منتصف العام 2010، واتهم بارتكاب تجاوزات في ارساء عطاءات لمصلحته وانشاء مركز للتدريب خاص بالانتخابات.
ولم يخف الأصم علاقته بانشاء مركز الاستشارات والتدريب الدولي المتخصص في شؤون بناء القدرات في الانتخابات، وقال، وقتها، إن المركز له شخصية اعتبارية وقائم بذاته، إلا أنه كتب لرئيس المفوضية حينها عبد الله أحمد عبد الله طالبا إما إعفائه من مسؤولية التثقيف والتدريب بالمفوضية أو حرمان المركز من برامج التدريب.
وقررت المفوضية تكليف عضوا آخر بأمر التثقيف والتدريب وألا يحرم المركز من المنافسة وخاصة أنه من المراكز العريقة القليلة المتخصصة في مجال الانتخابات منعا لتضارب مصالح محتمل.
وتوجه الأصم إلى الأبيض، الأربعاء، لحضور ختام الدورة التدريبية الأولى حول الانتخابات بمشاركة 25 دارسا من ولايات كردفان وافتتاح الدورة الثانية، السبت، والتي تشارك فيها أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ، بجانب عناصر من الشرطة والقضاء واللجان الانتخابية بالولايات.
ويتضمن برنامج رئيس المفوضية أيضا لقاء والي شمال كردفان ورئيس الجهاز القضائي وقادة الشرطة والنيابة ومناديب الأحزاب.
ووقع الرئيس السوداني عمر البشير في يوليو الماضي مرسوما دستوريا قضى بتعيين مختار الأصم رئيسا لمفوضية الانتخابات بعد أن وافق على اعفاء رئيسها السابق عبد الله أحمد عبد الله، بناءا على طلبه لأسباب صحية.
وعقدت مفوضية الانتخابات بكامل هيئتها، الأربعاء، اجتماعا دوريا ناقشت خلاله آخر الترتيبات لقيام انتخابات 2015.
واستمع الاجتماع الى تقارير حول السجل الانتخابي واللجان العليا للانتخابات بالولايات وتقسيم الدوائر الجغرافية وتحديد مندوبي الاحزاب السياسية لدى المفوضية بجانب التدريب.
وترفض القوى السياسية المعارضة إجراء الانتخابات في العام المقبل وذلك إلى حين تشكيل حكومة قومية لفترة انتقالية تشرف على تنظيم انتخابات نزيهة، بينما يتمسك المؤتمر الوطني الحاكم بإجراء الانتخابات في موعدها المضروب في ابريل 2015.