حزب الترابي: خطوات الحوار الوطني تتطور بخطى سريعة
الخرطوم 19 أغسطس 2014 ـ بدا حزب المؤتمر الشعبي متفائلا بالحوار الوطني الذي اطلقته الحكومة السودانية، وقال الأمين السياسي للحزب المعارض كمال عمر، إن خطوات الحوار تتقدم وتتطور بخطى سريعة بعد أن وصلت لمرحلة إجازة خارطة الطريق.
ومنذ اعلان مبادرة الحوار الوطني بخطاب من البشير في 27 يناير الماضي، لم يعترض المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، الذي كان يصنف من ألد أعداء الحكومة، على العثرات التي اعترضت المبادرة مثل الاعتقالات ومصادرة الصحف وتعليق صدورها.
وسبق أن انسحب حزب الأمة القومي و”حركة الإصلاح الآن” من آلية الحوار الوطني، قبل أن تعود الأخيرة بناءا على شروط، بينما لم تنضم القوى اليسارية والحركات المسلحة إلى العملية ابتداءا.
وأبرم رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في 8 أغسطس الحالي “إعلان باريس” مع متمردي الجبهة الثورية، وهي تحالف يضم حركات التمرد في دارفور، والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، التي تقاتل الحكومة في المنطقتين “ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وأكد كمال عمر أن الحوار المجتمعي جزء أساسي من مداولات اجتماعات لجنة “7+7” الخاصة بالحوار الوطني والمكونة من أحزاب الحكومة والمعارضة.
واطلقت الرئاسة السودانية، الأسبوع الماضي “مبادرة للحوار المجتمعي”، تشارك فيه منظمات المجتمع المدني “أساتذة الجامعات، الطلاب، الشباب، المرأة، الطرق الصوفية والإدارة الأهلية”.
وشدد عمر في حديث لوكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، أن الحوار المجتمعي الذي خاطب بداية جلساته الرئيس البشير، يعد أحد آليات الحوار الوطني، وأضاف “أن الجميع يسعى إلى إنزال كل قيم وأفكار ومواقف الحوار الوطني في المجتمع”.
وقال “لا بد من انفعال المجتمع بقضايا الوطن وأن يسهم بخططه وأفكاره في الحوار، ولا بد من تأمين الحوار الوطني بمشاركة كل القطاعات”.
ويرى مراقبون أن الحوار الوطني إذا لم ينجح في ضم بقية القوى السياسية، فإنه يتجه لأن يكون مجرد عملية لإعادة توحيد الإسلاميين.
وانشق المؤتمر الشعبي عن المؤتمر الوطني الحاكم في العام 2000 فيما عرف بالمفاصلة، بينما انشقت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني عن حزب البشير في أكتوبر الماضي، عقب مذكرة رفعها “إصلاحيون” للبشير اعترضوا فيها على سقوط عشرات القتلى في احتجاجات على رفع الدعم الحكومي عن المحروقات في سبتمبر 2013.