أمبيكي يستعد لزيارة جوبا ويبحث في الخرطوم الملفات العالقة بين البلدين
الخرطوم 17 اغسطس 2014 – إستبق رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي زيارة يعتزمها الى جوبا باجراء مباحثات في الخرطوم برفقة ممثلي الأمم المتحدة وسفير إيقاد بالخرطوم مع مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور ركزت على العلاقات السودانية وجنوب السودان والملفات العالقة علاوة على المفاوضات المعلقة بين الحكومة و الحركة الشعبية – شمال .
ووقع البلدان حزمة من الاتفاقيات الامنية العام الماضي لكنها ظلت تراوح مكانها دون تنفيذها على الوجه الكامل و لازالت قضايا الحدود والخط الصفري الفاصل بين قوات البلدين عالقة كما لم ينجح البلدان فى تسوية ملف منطقة ابيى المتنازع على تبعيتها .
وعاد شبح التوتر ليخيم على علاقات الخرطوم وجوبا في اعقاب اتهامات جديدة صوبتها حكومة الجنوب للسودان بدعم قوات النائب الاول السابق للرئيس رياك مشار لكن الجيش السوداني سارع الى نفيها .
وانهى زعيم المتمردين في الجنوب رياك مشار الاسبوع الماضي زيارة للخرطوم امتدت يومين اجتمع فيها الرئيس عمر البشير الذي حثه على حسم الازمة مع الرئيس سلفاكير على طاولة الحوار ، كما التقى مشار النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح وناقشا الاوضاع المتازمة في الجنوب وايواء السودان لنازخين فارين من جحيم القتال الدائر هناك ,
وقال الصوارمى طبقا لتصريح نقلته وكالة السودان للانباء السبت ان زيارة رياك مشار للسودان مؤخرا جاءت في إطار ما يقوم به السودان من وساطة بين الأطراف المتصارعة في دولة جنوب السودان .
ولفت الى ان الخرطوم استقبلت في ذات الاطار رئيس دولة جنوب السودان ووزير دفاعها واضاف (وكل هذا لايحسب فيه أن السودان يدعم طرفاً على الآخر) .
ونقلت وكالة السودان للانباء عن غندور ان الاجتماع مع الوفد الافريقي ناقش الملفات العالقة بين السودان وجنوب السودان قبل زيارة يعتزمها أمبيكي إلي جوبا الأسبوع القادم .
وابلغ مساعد الرئيس امبيكي ومرافقيه بان ملف العلاقات مع دولة الجنوب بيد النائب الاول للرئيس بكرى حسن صالح .
وكان وزير الدفاع في جنوب السودان، كوال ميانق جوك، اتهم الحكومة السودانية بتقديم دعم لقوات التمرد بقيادة رياك مشار من أسلحة ومعدات عسكرية وذخائر في الفترة الماضية، خاصة بعد زيارة زعيم المتمردين إلى الخرطوم .
وقال ميانق، في تصريحات نشرتها صحيفة (الشرق الاوسط) السبت، إن مشار ووفده العسكري عقدوا اجتماعات مع مسؤولين كبار في الجيش والاستخبارات العسكرية والأمن في إحدى الفنادق بالخرطوم.
وأضاف “هناك أدلة نملكها في دعم الحكومة السودانية لقوات مشار، عبر الإنزال الجوي والسيارات العسكرية المحملة بالعتاد التي وصلت إلى الحدود مع ولايتي الوحدة وأعالي النيل”. وتساءل قائلا: “من أين لمشار هذا العتاد العسكري الضخم بعد توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية في مايو الماضي؟”.