الجيش السوداني ينفي تقديمه أي دعم لقوات رياك مشار
الخرطوم 16 أغسطس 2014- فتدت القوات المسلحة السودانية اتهامات اطلقتها حكومة دولة جنوب السودان دمغت فيها الخرطوم بدعم المتمردين الذين يتزعمهم النائب السابق رياك مشار، وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد السبت ان السودان لايدعم متمردي جنوب السودان بأي أسلحة.
وانهى زعيم المتمردين في الجنوب رياك مشار الاسبوع الماضي زيارة للخرطوم امتدت يومين اجتمع فيها الرئيس عمر البشير الذي حثه على حسم الازمة مع الرئيس سلفاكير على طاولة الحوار ، كما التقى مشار النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح وناقشا الاوضاع المتازمة في الجنوب وايواء السودان لنازخين فارين من جحيم القتال الدائر هناك ,
وقال الصوارمى طبقا لتصريح نقلته وكالة السودان للانباء ان زيارة رياك مشار للسودان مؤخرا جاءت في إطار ما يقوم به السودان من وساطة بين الأطراف المتصارعة في دولة جنوب السودان .
ولفت الى ان الخرطوم استقبلت في ذات الاطار رئيس دولة جنوب السودان ووزير دفاعها واضاف (وكل هذا لايحسب فيه أن السودان يدعم طرفاً على الآخر) .
كان وزير الدفاع في جنوب السودان، كوال ميانق جوك، اتهم الحكومة السودانية بتقديم دعم لقوات التمرد بقيادة رياك مشار من أسلحة ومعدات عسكرية وذخائر في الفترة الماضية، خاصة بعد زيارة زعيم المتمردين إلى الخرطوم .
وقال ميانق، في تصريحات نشرتها صحيفة (الشرق الاوسط) السبت، إن مشار ووفده العسكري عقدوا اجتماعات مع مسؤولين كبار في الجيش والاستخبارات العسكرية والأمن في إحدى الفنادق بالخرطوم.
وأضاف “هناك أدلة نملكها في دعم الحكومة السودانية لقوات مشار، عبر الإنزال الجوي والسيارات العسكرية المحملة بالعتاد التي وصلت إلى الحدود مع ولايتي الوحدة وأعالي النيل”. وتساءل قائلا: “من أين لمشار هذا العتاد العسكري الضخم بعد توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية في مايو الماضي؟”.
وأشار الوزير إلى أن جوبا ليس لديها نزاع مع أي من دول الجوار، وأن خلافاتها مع الخرطوم معروفة حول الحدود وكثير من القضايا العالقة، وقال:”السودان يقول إنه يعمل ضمن فريق الوسطاء، وفي الوقت ذاته يقدم باليد الأخرى الدعم العسكري والسياسي للمتمردين، وهذا غير مقبول”.
ونفت الحكومة السودانية في وقت سابق اتهامات مماثلة بدعم قوات مشار وقالت انها تقف على مسافة واحدة بين الحكومة والمتمردين. وأشار وزير الخارجية السوداني الشهر الماضي إلى أن موقف السودان تجاه الأزمة معروف لدى الجميع، وأنه في حال كان هناك أى نوع من الدعم لأي طرف سيتم اكتشافه سريعا، مؤكدا أن الخرطوم تقدم دعما سياسيا لإنهاء أزمة الفرقاء في الجنوب عبر منبر “الإيغاد”.
واندلعت معارك عنيفة الجمعة حول مدينتي ربكونا وبانتيو بولاية الوحدة النفطية شمالى البلاد، وقال الجيش الحكومي انه تصدى لهجوم من المتمردين. فيما اكد متحدث عسكرى باسم مشار وقوع معارك في جنوب وشرق بانتيو وبلدة أيود بولاية جونقلي الشرقية.