Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الدفاع عن ابراهيم الشيخ يحمل وزير العدل مسؤولية بطء المحاكمة ويؤكد تدهور صحته

الخرطوم 13 أغسطس 2014- عبرت هيئة الدفاع عن رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ، عن قلقها العميق إزاء اوضاعه الصحية عقب ترحيله الثلاثاء من مستشفى ساهرون بالخرطوم إلى سجن الفولة بشمال كردفان، دون تلقي العلاج ما يعرض حياته لخطر الموت.وحمّلت الهيئة وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة مسؤولية التماطل في عدم إحالة البلاغ الموجه ضد الشيخ إلى المحكمة وطالبته بأن لا يسمح بتاخير الإجراءات أكثر.
-191.jpgواعتقلت السلطات الامنية السودانية ابراهيم الشيخ بالنهود في يوليو الماضي عقب ندوة جماهيرية هاجم فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات واتهمها بارتكاب جرائم في دارفور.

وقاوم الشيخ اغراءات حكومية طالبته بتقديم اعتذار مكتوب لقوات الدعم السريع مقابل الافراج عنه ، الا ان الرجل تمسك باتهاماته .

ورفض رئيس حزب المؤتمر السوداني الخضوع لعملية جراحية بمستشفي تابع للشرطة في الخرطوم وشدد على ضرورة أن يختار طاقمه الطبي بنفسه لعدم اطمئنانه الى الاطباء الذين اختارتهم السلطات خوفا على سلامته الشخصية.

وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني بكري يوسف الثلاثاء أن الشيخ يواجه خطر التصفية أو إجراء عملية جراجية قسريا بعد نقله من المشفي.

ولوحت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته الاربعاء في الخرطوم باتخاذ خيارات أخرى لم تفصح عنها حال استمرار تماطل سلطات وزارة العدل في تحويل الملف الى المحكمة . لافته الى إن اعتقال الرجل استمر لأكثر من شهرين بحجة عدم اكتمال التحريات.

وكشف رئيس هيئة الدفاع ساطع احمد الحاج في مؤتمر صحفي ، عن تحويل الرجل من مستشفى ساهرون التابع للشرطة السودانية في الخرطوم إلى سجن الفولة بولاية شمال كردفان بسيارة مدير سجن كوبر دون اكمال علاجه واكد ان الشيخ يتواجد داخل مكتب مدير سجن الفولة نظراً لعدم وجود الحراسات التي تليق بحالته الصحية.

وكانت المستشفي اصرت علي اجراء العملية الجراحية لرئيس المؤتمر السوداني تحت ضغوط من جهات امنية -حسب بكري – بعد أن وافقت علي طلب الشيخ بتأجيلها وإاجراءها بطاقم طبي تحدده الأسرة والحزب .

وواجه رئيس المؤتمر اضطرابات في السكر و ارتفاع ضغط الدم بجانب التهابات حادة من الدرجة الثالثة بالقولون ونزف جراء إصابته بالبواسير استلزم التدخل الجراحي العاجل.

وقال ساطع انه التقى بالشيخ داخل مستشفى ساهرون ولم يتمكن من حبس دموعه بعد مشاهدته الحالة الصحية المتدهورة للرجل وفقدانه كثيرا من وزنه وانه بدا شاحبا وبادى الاعياء وفي وضع سئ للغاية .

وقال ساطع إن هيئة الدفاع اجرت اتصالات مع عدد من المسؤولين في الدولة لمعرفة الجهة التي اتخذت قرار ترحيله الى سجن الفولة وما اذا كانت الخطوة تمت وفقا لقرار قضائي او نيابي الا ان جميع من هاتفوهم نفوا علمهم بقرار ارجاع الشيخ.

وعد ساطع التصرف انتهاكاً خطيراً منوها الى ان هيئة الدفاع لم تعد مطمئنة على سلامته ، واعتبر سحب البلاغ وعدم ايصال الملف الى المحكمة محاولة لقطع الطريق إلى المحاكمة العادلة وعرقلة الاجراءات.

وكشف الحاج عن مخاطبة الهيئة لمدعي عام السودان عمر احمد محمد بمكتوب رسمي بان النيابة اصبحت خصماً غير شريفاً بعد مماطلتها في تحريك البلاغ.

وقال ان الهيئة بدأت تساورها الشكوك وانها في غاية القلق من انحسار معايير المحاكمة العادلة في السودان، مبيناً أن الاعتقال لمدة طويلة تسبب في تدهور حالة الرجل الصحية.

في السياق نقل رئيس لجنة مناصرة ابراهيم الشيخ، محمد جلال هاشم عن رئيس حزب المؤتمر السودانى انه لن يقدم اي اعتذار للحكومة واشار الى ان الشيخ قال حرفيا ” ليركب النظام اعلى ما في خيله ، حتى لو نزفت جميع اجزاء جسمي”

Leave a Reply

Your email address will not be published.