الخرطوم تنتقد تجاهل الأمم المتحدة التحقيق في تجاوزات الحركات المتمردة
الخرطوم 12 أغسطس 2014- قللت الحكومة السودانية من اعتزام الامم المتحدة ارسال فريق تقصي للتحقيق حول مزاعم باخفاء البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي معلومات عن مجلس الأمن حول انتهاكات جسيمة ارتكبتها الحكومة السودانية في اقليم دارفور، لكنها انتقدت بشدة تغافل الامم المتحدة عن التحقيق في حوادث اختطاف نفذتها حركات متمردة.
وقال مسؤول مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر ان الحكومة غير معنية بأمر التحقيق وشدد على أنه شأن إداري داخلى للأمم المتحدة.
وكان رئيس بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور “يوناميد” محمد بن شمباس اعلن الاثنين وصول فريق محققين من الامم المتحدة الى دارفور للتقصي حول اتهامات اطلقتها المتحدثة السابقة باسم البعثة عائشة البصيري تحدثت فيها عن اخفاء البعثة معلومات عن مجلس الأمن حول جرائم ترتكبها الحكومة السودانية فى دارفور.
وكانت البصيري تقدمت باستقالتها من منصبها في (يوناميد) خلال ابريل من العام 2013، متهمة مسؤولين كبار فى الامم المتحدة بالتواطؤ مع الحكومة السودانية لاخفاء ما قالت انها انتهاكات فظيعة ترتكبها السلطات السودانية بحق المواطنين المدنيين فى اقليم دارفور.
وقالت البصيري إن مجلس الأمن الدولي نفسه تواطأ فى التخلص من ملف دارفور عبر ارسال بعثة حفظ سلام، اكدت انها “فاشلة قبل ارسالها”.
واوضحت ان “الاتفاق المبرم بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقى وبين الحكومة السودانية كان يقضى بان تكون قوات البعثة تحت حماية الحكومة”، وتساءلت بدهشة “كيف يقبل العقل ان تكون قوات مهمتها حماية المدنيين من الحكومة هى نفسها تحميها الحكومة؟”.
واكد محمد بن شمباس في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم الاثنين ان “يوناميد” ليس لديها ما تخفيه حول ما وصفها بالمزاعم التي قدمتها البصيري لمجلس الامن، وأضاف ان فريق التحقيق سيجد الدعم الكامل من البعثه وزاد (نحن جاهزون لنساعد الفريق العامل لنحسن اي تقرير يكون عكسنا).
وقال أمين حسن عمر للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن جميع أفراد بعثة اليوناميد موظفون لدى الأمم المتحدة ومن حقها إجراء تحقيق حول التقارير التي ترفع بواسطة البعثة أذا شككت في صحتها .
وأبدى المسؤول الحكومي إستغرابه لقيام الامم المتحدة بالتحقيق في هذا الوقت وغضها البصر عن عظائم الأمور التي حدثت بدارفور من بينها إختطاف حركة مناوي لطائرة تتبع للأمم المتحدة وأحتجازها لمدة أسبوع علاوة على اختطاف فضيل عبدالواحد مجموعة من قيادات النازحين قبل عامين وهم في طريقهم للمشاركة في مؤتمر أهل دارفور للسلام والتنمية بالفاشر.
وشدد أمين على ضرورة أن تتقيد الأمم المتحدة بالدقة والإنضباط والشفافية والتجرد بإعتبارها منظومة دولية تندرج تحتها عدة دول.
وحول إتجاه تمديد فترة بعثة اليوناميد قال أمين إنه إجراء عادى لكنه لابد أن يخضع للتمحيص الدقيق بعد أن تنظر لجنة التحقيق في أداء اليوناميد والتفويض الممنوح لها قبل إصدار أى قرار.