نازحو معسكر “كلمة” يحذرون حكومة جنوب دارفور من اقتحامه
نيالا 11 أغسطس 2014- حذر نائب الأمين العام للنازحين في معسكر “كلمة” بولاية جنوب دارفور، آدم عبد الله جمهور، السلطات الأمنية بالولاية من اتخاذ أي قرار بإقتحام المعسكر في إطار قانون الطوارئ. ويقطن المعسكر القريب من نيالا، أكثر من 150 ألف نسمة.
وداهمت القوات النظامية، الاربعاء الماضي، معسكر السلام بمحلية بليل في جنوب دارفور، بموجب أوامر الطوارئ التي أصدرها الوالي آدم جار النبي.
وكان والي جنوب دارفور أعلن منتصف يوليو الفائت، حالة الطوارئ بالولاية، حيث منع بموجبها حركة المركبات بلا لوحات، ولبس الكدمول، وحمل السلاح بالزي المدني، وركوب الدراجات النارية لأكثر من شخص ومنع حركتها من السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً.
وقال جمهور لـ(سودان تربيون)، الإثنين، إن معسكر “كلمة” آمن وليس بداخله أي تفلتات مخلة بالأمن والاستقرار مشيرا الى ان المداهمات التي شهدتها معسكرات النزوح بالولاية الأسبوعين الماضيين لم تحقق أي نجاحات تذكر في القبض على الجناة لجهة أن المعسكرات لا توجد بها أي بؤر للأجرام.
ولفت جمهور إلى أن المتفلتين الذين يرتكبون الأجرام يتبعون لجهات موالية للحكومة تستغل آليات الدولة في النهب والقتل.
وأضاف أنه في حالة تسلل أي من المجرمين لمعسكر “كلمة” ستقوم الشرطة المجتمعية المكونة من شباب النازحين بالقبض عليهم وتسليمهم لشرطة الولاية بالتنسيق مع شرطة “يوناميد” المعنية بحماية النازحين بالمعسكر.
وقال إن أي محاولة لدهم المعسكر ستتسبب في وقوع كوارث ضد الانسانية، في إشارة الى أحداث “كلمة” التي في عهد والي جنوب دارفور الأسبق علي محمود.
وسبق أن اقتحمت حكومة الولاية معسكر كلمة في العام 2008 ووقعت مواجهات بين القوات النظامية والنازحين استخدم فيها الرصاص الحي ما أدى الي سقوط 36 قتيل و13 مصاب، ودفن الضحايا في مقبرة جماعية وسط المعسكر.
من جانبه أكد محمود فضيل كابر معتمد محلية بليل التي يقع معسكر “كلمة” في حدودها أن محليته آمنة ومستقرة ولا توجد أية تفلتات أمنية تذكر.