الشيوعي وأحزاب اتحادية: إعلان باريس يوحد المعارضة لإسقاط النظام
الخرطوم 11 أغسطس 2014 ـ رحب الحزب الشيوعي السوداني بإعلان باريس الذي وقعه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار، واعتبره ايجابيا وخطوة لتوحيد المعارضة وإسقاط النظام، قبل أن يعد بالنظر فيه بشكل مفصل، كما سجلت “القوى الاتحادية المعارضة” بزعامة الشريف صديق الهندي ويوسف محمد زين وجلاء الأزهري، تأييدا مطلقا للإعلان.
ووقع حزب الأمة القومي والجبهة الثورية في باريس، الجمعة الماضية، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.
وقال الحزب الشيوعي في تعميم تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، الإثنين، إن النظام الحاكم يضع عقبات أمام الحوار، واصفا خطوة الصادق المهدي بالايجابية، لجهة أن حزب الأمة والجبهة الثورية كيانين معارضين.
وأطلق الرئيس عمر البشير في يناير مبادرة للحوار الوطني، لكن العملية واجهت نكسة بانسحاب حزب الأمة، بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدي في مايو الماضي، بجانب عدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة ابتداءا.
واعتبر الحزب الشيوعي أن إعلان باريس من شأنه أن يقود الى اتفاق على وحدة قوى المعارضة، وهو خطوة في اتجاه اسقاط النظام. واكد ان المكتب السياسي للحزب سينظر نظرة مفصلة في الاتفاق ويخرج برأي كامل حوله.
وقال حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، الأحد، إنه بصدد دراسة إعلان باريس، وأكد مسبقا أن الذي يقدم بالداخل أفضل من الذي تم طرحه في باريس، بينما طالبت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، بتوظيف الإعلان لتعزيز الحوار الوطني.
وأبان الحزب الشيوعي أن حزب الأمة أعلن عن اتجاهه أخيرا للعودة لتحالف قوى الاجماع الوطني، وكذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي هدد برفع يده من الحوار الوطني، ما يعد أيضا خطوة لتوحيد المعارضة. وتابع “يبدو ان هناك تغييرا سوف يحصل”.
وكان زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي أجرى، السبت، اتصالات بقادة الأحزاب لحثها على توضيح موقفها من اتفاقه مع الجبهة الثورية.
وهاتف المهدي قادة أحزاب المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي وتحالف قوى الاجماع الوطني، فضلا عن ترتيبات للاتصال بزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني.
إلى ذلك أيدت القوى الاتحادية المعارضة إعلان باريس وقالت في بيان ممهور بتوقيع الشريف صديق الهندي عن الحركة الاتحادية ويوسف محمد زين عن الحركة الاتحادية وجلاء اسماعيل الأزهري عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، إن الإعلان يمثل خطوة ايجابية بمبادئه العريضه نحو دفع توحيد رؤية برنامج المعارضة بشقيه العسكري والمدني.
وأكدت أن الاعلان أعاد حزب الأمة القومي لموقعه الطبيعي ودوره الطليعي في المعارضة “لإزالة النظام باحدى اثنين اما بالتي هي أحسن وأساسها الحوار الذي تتوفر له شروطه ومستحقاته واما بالتي هي أخشن وأساسها الثورة الشعبية والاعتصامات الميدانية”.
وقالت القوى الاتحادية المعارضة إن الإعلان ترك الباب موارباً بين تلك الخطوط العريضة لآلتقاء القوى السياسية لوضع تفاصيله وصياغة برامجه، وتابع “ونحن نقول في القوى الاتحادية المعارضة بأن العود قوي بحزمه وضعيف بمفرده”.
وأشارت إلى انها أولى الكيانات السياسية التي التقت الجبهة الثورية في كمبالا أكتوبر 2012 حيث وقعت مذكرة تفاهم اطارية مثلت اساساً مثبتاً لميثاق الفجر الجديد في يناير 2013، بين المعارضه المدنية والعسكرية، وتلاها لقاء جنيف في يوليو 2013 ثم لقاء البرلمان الأوروبي بين الجبهة الثورية والمعارضة في يوليو 2014.