توقيع “خارطة طريق” الحوار الوطني واعلان اطلاقه رسميا في سبتمبر
الخرطوم 9 أغسطس 2014- وقعت الحكومة السودانية وقوى معارضة فى الخرطوم الأحد ، على خارطة طريق الحوار الوطني وأعلنت الاتفاق على ابتداره رسميا بحلول شهر سبتمبر المقبل ، وتوافقت الآلية المشتركة المعروفة اختصارا بـ (7+7) على خارطة الطريق الخاصة بعقد مؤتمر الحوار و آلية تنفيذ مخرجاته .
وأعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور في تصريحات صحفية السبت عقب اجتماع آلية الحوار الوطني انطلاق ضربة البداية لمؤتمر الحوار قائلا ” نزف البشرى للمواطنين وكل الذين ينتظرون أهل السودان في توافقهم “.
وأطلق البشير مبادرة للحوار في يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي منها ورفض قوى يسارية المشاركة فيها، وتشكلت آلية “7+7″ مناصفة بين أحزاب معارضة وأخرى مشاركة في الحكومة، لبحث التوصل إلى نتائج للحوار.
وقال غندور ان الآلية بدأت أولى الخطوات في اتجاه التوافق وتوجت مرحلة من العمل الدؤوب بالتوقيع على خارطة الطريق
وكشفت مصادر موثوقة في آلية الحوار لـ”سودان تربيون” عن تواثق الأحزاب على أجل زمني للحوار يمتد ثلاث أشهر تبدأ من سبتمبر ، لافتا إلى ان التفاهم استصحب حاجة الأحزاب لإجراء مشاورات داخلية حول القضايا التي ستطرح على الطاولة .
وطبقا للمصادر فان مؤتمر الحوار سيناقش قضايا السلام والاقتصاد ، والهوية، فضلا عن العلاقات الخارجية وكيفية حكم السودان .
وطالب ابراهيم غندور من اسماهم المتشكيين والمترددين في الداخل والخارج من حملة السلاح بتلبية دعوة الرئيس والانخراط في الحوار لتقديم نموذج للدول المحيطة بالسودان ولكل بلدان العالم التي تعاني من أوضاع مشابهة للسودان حسب قوله .
و حول مطالبة احزاب مشاركة في الحوار بتأجيل الانتخابات وقيام حكومة انتقالية قال غندور “لم نسمع بذلك ”
ولفت الى الاتفاق في الآلية على ان كل القضايا التى جرى التفاهم عليها فى خارطة الطريق ستطرح للنقاش بالمؤتمر المرتقب .
وقال عضو الآلية ممثل تحالف قوى الشعب العاملة احمد ابو القاسم ان توافقا كليا جرى على خارطة الطريق الخاصة بقيام مؤتمر الحوار مبينا ان الخارطة لبت المستلزمات الأساسية لقيام مؤتمر الحوار لوطني ونوه الى اتفاقهم على آلية تنفيذ مخرجات الحوار .
وقال “ستكون هناك آلية تنفيذية وآخرى يتفق حولها وحول شكلها ومدتها في اطار الحوار”