أحزاب سودانية معارضة تعلن موقفا حاسما من الحوار مع الحكومة
الخرطوم 3 أغسطس 2014 ـ علمت “سودان تربيون” أن الأحزاب السودانية المعارضة المشاركة في آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، ستعلن، الإثنين، “موقفا فارقا” بشأن عملية الحوار مع المؤتمر الوطني الحاكم.
وحسب مصادر فإن آلية الحوار من جانب المعارضة ستعلن، ظهر الإثنين، عبر مؤتمر صحفي بمقر حركة “الإصلاح الآن” في حي الرياض بالخرطوم، موقفا حاسما بشأن مبادرة الحوار التي اطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.
ونوهت إلى خلافات وصفتها بالكبيرة داخل الية الحوار الوطني بسبب تباعد وجهات النظر حول الانتخابات وموعد اجراءها علاوة على القانون المعدل ، كما يثور الخلاف بشكل اعمق طبقا للمصدر حول كفية ادارة الحكم خلال المرحلة المقبلة ، غير انها استبعدت اعتزام تلك الاحزاب الاعلان عن تعليق الحوار على الاقل خلال الفترة الراهنة
وكشفت المصادر عن اتجاه قوى الحوار لاعلان مسمي جديد اختارت له “تحالف القوى الوطنية “، فى موازاة التحالف المعارض الذي يضم الحزب لشيوعي و قوى البعث وغيرها من الاحزاب الرافضة للحوار .
وأعلنت آلية الحوار الوطني المكونة من الأحزاب المشاركة في الحكومة والمعارضة التي قبلت الحوار، التوصل إلى خارطة طريق في 23 يوليو الماضي، لكن التفاهمات بين الطرفين تعثرت بشأن الحكومة الإنتقالية ومراجعة قانون الانتخابات.
ويرفض المؤتمر الوطني الحاكم مطالب القوى المعارضة بتأجيل الانتخابات عن موعدها المضروب في ابريل 2015، وذلك إلى حين تشكيل حكومة قومية تشرف على تنظيم الانتخابات.
كما تتحفظ المعارضة على تعديلات أدخلتها الحكومة وأجازها البرلمان في قانون الانتخابات، واعتبرت أن بعضا من تلك التعديلات تعد مدعاة لتعرض العملية الانتخابية للتزوير.
إلى ذلك أكد حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة د. حسن الترابي، السبت، أنه لا يزال يوالي اتصالاته مع الحركات المسلحة، بغية إقناعها بالمشاركة في عملية الحوار الوطني الشامل التي دخلت ترتيباتها مراحل متقدمة.
وقالت مسؤول المرأة بالحزب سهير صلاح، إنهم دخلوا في حوارات مباشرة مع مسؤولات المرأة بالحركات المسلحة للتفاوض واقناعهن بالانخراط في عملية الحوار.
ووصفت اللقاءات التي أجراها المؤتمر الشعبي مع المرأة بالحركات المسلحة بالإيجابية، مشيرة إلى أن الحزب مشغول الآن بالحوار، ولم يناقش أمر الانتخابات بعد، حرصاً منه على إنجاح هذا الحوار.
وتابعت “إذا استدعى الأمر مناقشة قضية الانتخابات سيناقش الحزب ذلك في حينه”، لافتة إلى أن إجراءات الحكومة والمؤتمر الوطني وترتيباتهما للعملية الانتخابية التزام دستوري.
وتعرضت عملية الحوار الوطني لانتكاسة، بانسحاب حزب الأمة القومي المعارض، بعد تعرض زعيمه الصادق المهدي للاعتقال، كما أن قوى يسارية بجانب الحركات المسلحة ما زالت ترفض المشاركة في الحوار.