Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساعدات قطرية لمتضرري الخريف وجسر لحماية الدمازين

الخرطوم 28 يوليو 2014 ـ وجه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين، بإرسال مواد إغاثية عاجلة إلى السودان لمواجهة آثار الأمطار والسيول التي اجتاحت العديد من المناطق، بينما تشيد السلطات في ولاية النيل الأزرق جسر لحماية مدينة الدمازين بطول 6 كلم.

الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني (رويترز)
الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني (رويترز)
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن المساعدات تأتي تعبيراً عن وقوف دولة قطر مع السودان لمواجهة آثار الأمطار والسيول التي اجتاحت بعض مناطقها أخيرا.

وتداعت الدول العربية العام الماضي لتقديم مساعدات عاجلة للسودان بسبب أضرار الخريف، منها السعودية التي قدمت 10 مليون ريال والكويت 2.5 مليون دولار.

وتعرضت الخرطوم وعدة ولايات سودانية إلى محنة حقيقية العام الماضي جراء الأمطار والسيول وفيضانات النيل، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى وتدمير ألاف المنازل ونفوق الماشية.

في الأثناء شكلت مؤسسة الزبير الخيرية غرفة عمليات بالمركز العالمي للطوارئ والإسعاف تعمل على مدار الـ 24 ساعة لمتابعة ورصد أضرار خريف ودعت المنظمات الوطنية للتنسيق.

كما استنفرت 500 متطوع من منظمة شباب النجدة التابعين للمؤسسة لدرء آثار ومخاطر الخريف.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات السودانية خلال الساعات الماضية أمطار وسيول، ألحقت أضرارا بالمنازل والطرق القومية.

واضطر أغلب السودانيين لأداء صلاة عيد الفطر المبارك داخل المساجد بدلا عن الميادين العامة كما درجوا بسبب أمطار غزيرة بدأت في الهطول منذ الخميس الماضي في أغلب مدن البلاد.

وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر إن ولايته دخلت فصل الخريف وهي تدرك معانآة المواطن من آثاره، لكنها تبذل الآن أقصى ما بوسعها لتخفيف هذه الآثار وأشار إلى توجيهه كل الآليات المتاحة لانجاز المهمة.

واضاف لدى مخاطبته المصلين بأحد مساجد حي السجانة جنوبي الخرطوم، أن السلطان نجحت في تفريغ الشوارع الرئيسية من المياه وتعمل باجتهاد لاستكمال شفط المياه من الميادين.

وتفقد والي الخرطوم ونائبه صديق الشيخ، العمل الجاري في تجهيز جسر مرابيع الشريف بمحلية شرق النيل لتصريف مياه الأمطار والسيول، ووجه العاملين بالعمل ليلاً ونهاراً لإكمال الجسر وعمل معالجات لتمرير السيارات حتى لاتتوقف حركة السير بإعتبار ان الطريق قومي ويربط الخرطوم بولايات أخرى.

وتحولت منطقة شرق النيل في الأجزاء الشرقية للعاصمة الخرطوم العام الفائت إلى مستنقع كبير، بعدما غمرت السيول عشرات القرى المتناثرة في المنطقة.

وفي ولاية النيل الأزرق أعلن عن تكوين لجنة عليا للطواريء بجانب إقامة وتطوير الجسور والمصارف الرئيسية والفرعية لمواجهة خريف هذا العام.

وكشف وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بالولاية الطيب خليفة عن إقامة جسر جديد لحماية مدينة الدمازين بطول 6 كلم جنوبي المدينة وتطهير جسر أبومدين الرابط جنوب وغرب المدينة بطول 13 كلم إلى جانب تطهير المصارف الرئيسية والفرعية.

وأشار، وفقا للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى بدء العمل في صيانة كبري “خور أبوزغولي” الذي يربط قرى التوطين الشرقية بمدينة الرصيرص.

وتابع “بعد اكتمال العمل بالكبري ستنتقل الآليات للطرق المؤجلة بقرى التوطين الغربية”، مؤكداً سعي الولاية لتفادي اشكاليات العام الماضي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *