Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة السودانية متفائلة باتفاق مع المعارضة خلال أيام

الخرطوم 28 يوليو 2014 ـ أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن مبادرته للحوار الوطني قطعت أشواطا مقدرة لتحقيق وفاق وطني شامل، بينما أكد مساعده إبراهيم غندور أن آلية الحوار “7+7” التي تجمع ممثلين للحكومة والمعارضة قطعت نحو 75% من خارطة الطريق وهي بصدد الوصول لتوافق خلال أيام.

ابراهيم غندور
ابراهيم غندور
وكان أعضاء في الآلية من جانب المعارضة أبلغوا “سودان تربيون” الأسبوع الماضي أن ثمة خلافات مع ممثلي أحزاب الحكومة حول الحكومة الإنتقالية وقانون الانتخابات.

وقال البشير في كلمة وجهها للسودانيين بمناسبة عيد الفطر “اطلقنا دعوة صادقة للحوار الوطني بين أبناء الوطن كافة قطعنا فيها اشواطا مقدرة خلال شهر رمضان المعظم لجهة الوصول الى خلاصة اتفاق يجمع السودانيين أحزابا وتنظيمات سياسية ومجتمعية نحو وئام وطني شامل وجامع”.

واطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار في يناير الماضي، لكن العملية تواجه عثرات عقب انسحاب حزب الأمة القومي منها ورفض الحركات المسلحة وقوى محسوبة على اليسار المشاركة فيها.

وأبدى البشير أمله في أن تفضي الجهود المبذولة في الحوار لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والإعمار لبلاده بجانب التوصل لوفاق يجمع السودانيين.

ودعا البشير إلى التصافي والتصافح ونزع الأضغان ومناهضتها وأن يحل التآلف مكان التشاكس، والتسالم بدل الخصام، والتماسك محل التنازع، وأن يسعى الجميع إلى الترفع عن “الصراعات المقيتة”.

من جهته أكد مساعد الرئيس إبراهيم غندور أن آلية الحوار “7+7” قطعت نحو 75% من خارطة الطريق نحو الحوار الوطني مشيرا إلى أن اللجنة العليا للآلية التقت في أواخر شهر رمضان برئيس الجمهورية وأكدت له أن خارطة الطريق للحوار تسير بصور طيبة.

وأفاد غندور، وفقا لوكالة السودان للأنباء، أن الأيام القادمة ستشهد اكتمال التوافق الكامل على الخارطة معربا عن أمله في أن يمضي الحوار إلى غاياته حتى يكون فتحا على السودانيين.

وأعلن أن الحكومة ستفتح حوارا مجتمعيا بقيادة الرئيس مع كل مكونات البلاد مع استمرار الحوار الوطني مع القوى السياسية للوصول إلى سلام دائم واستقرار كامل.

وحول استعداد وفد الحكومة للمشاركة في مباحثات أديس أبابا مع الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال أكد غندور استعداد الوفد للاستجابة لأي دعوة تأتي من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى وزاد “نحن في انتظار الدعوة”.

في ذات السياق طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية القوى السياسية كافة بالدخول في مبادرة الحوار التي أطلقها الرئيس من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية بالبلاد.

ودعا الرئيس العام للجماعة إسماعيل عثمان الماحي في خطبة العيد بالخرطوم، الإثنين، القوى السياسية لأن تدخل في الحوار بقوة وصدق وخلع رداء المكاسب السياسية والحزبية وأن تضع مصلحة الوطن واستقراره نصب عينيها وأن لا تجعل الأرواح مطية للكسب السياسي والحزبي.

وتسأل: “كيف للشخص أن يدعي بأنه يسعى لمصلحة المواطن ويؤدي بهم إلى الهلاك؟”، وقال “إن هذا لا يستقيم”.

وتطرق الماحي إلى مبادرة (من أحياها) التي أطلقتها الجماعة، موضحا أنها أتت نتيجة للاحتراب والقتل الذي استشرى في أنحاء البلاد وأشار إلى أنها مبادرة موجهة لولاة الأمر والسياسيين والعلماء والأكاديميين والإعلاميين والإقتصاديين ومنظمات المجتمع المدني والسودانيين كافة.

إلى ذلك أعلن مبعوث الجامعة العربية لدى السودان صلاح حليمة، عن جهود وصفها بالحثيثة واتصالات أصابت نجاحاً كبيراً من أجل تهدئة الصراع القبلي بإقليم دارفور، بالإضافة إلى تفاهمات جارية لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *