سلفا كير يهاجم مشار ويتهمه بتعطيل الاستثمار فى دولة الجنوب
جوبا 26 يوليو 2014- إتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت نائبه السابق رياك مشار الذى تمرد عليه نهاية العام الماضي بتعطيل الاستثمار فى الدولة الوليدة ، وقال ان نشوب حرب فى بلاده لم يكن متوقعا بعد انتهاء القتال مع السودان .
وقال سلفاكير الذى كان يخاطب الخميس افطارا رمضانيا اقامته رئاسة الجمهورية للمسلمين فى جوبا ، ان مشار، أصبح اليوم لاجئاً، واضاف “في 1991م أعلن التمرد من الناصر، واليوم عاد اليها مرة أخرى “.
وكانت الناصر المقر العام لحركة التمرد إلى أن استولت عليها القوات الحكومية في الرابع من مايو.
وانتقدت بعثة الأمم المتحدة هجوم المتمردين وتحدثت عن “انتهاك فاضح” لوقف إطلاق النار و”أخطر استئناف للأعمال العدائية” منذ التاسع من مايو الماضي.
وانشق رياك مشار عن الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1991 – تزعمها سلفاكير بعد مقتل جون قرنق- وأسس مع بعض المنشقين على قرنق ما عرف بمجموعة الناصر كما أسس الحركة الموحدة عام 1992، ثم حركة استقلال جنوب السودان عام 1995.قبل ان يصبح مائبا لرئيس دولة الجنوب التى نالت إستقلالها عن السودان فى العام 2011.
واستنكر كير هجوم قوات ريك مشار، الأحد الماضي، على منطقتي ناصر وأيوت، مجدداً دعمه لعملية إحلال السلام في البلاد.
وقال “نريد أن يرتاح المواطنون من الحرب ويأتي المستثمرون لتنمية البلد” .لافتا الى إن مؤتمر الاستثمار الذي دعت له حكومته عام 2011م شارك فيه أكثر من مئتي مستثمر أجنبي، اتفقوا على العودة مرة أخرى للبدء في المشاريع الاستثمارية عقب أعياد الكريسماس، إلا أن ما فعله مشار أجَّل كل ذلك.
وقال كير إن نائبه السابق سعى للاستيلاء على عدد من المناطق ليدخل بها جولة المحادثات، إلا انه فشل، معلنا تخلى الجيش الشعبي لقوات مشار عن منطقة ( أكوبو ) بجونقلي بعد تدخل الوساطة الأفريقية.
وتبرع رئيس دولة الجنوب بمبلغ 200 ألف دولار للمسلمين فى دولته كمنحة لإجراءات الحج هذا العام.
وبلغت نسبة المسلمين في جنوب السودان وفقا لآخر احصاء رسمي، تم اجراؤه منتصف ثلاثينيات القرن الماضي على يد مجلس الكنائس العالمي برعاية الاحتلال البريطاني آنذاك 18%، مقابل 17% للمسيحيين بينما يشكل اللادينيون 65 %.
لكن منظمات إسلامية في جنوب السودان تقول إن نسبة المسلمين قفزت إلى 35%، موزعون على معظم القبائل الموجودة في الشمال، ولا سيما الدينكا، وتضم جنوب السودان نحو 65 مسجدًا موزعة على مختلف الولايات.
وحيا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى فى دولة الجنوب الفريق الطاهر بيور ، سلفا كير الى درج على الدعوة للافطار سنويا ، لافنا الى التشتت وسط المسلمين، مشيراً إلى أن هنالك أناس يتبعون سياسة عمياء دون النظر لمصلحة البلاد، مناشداً إياهم بالرجوع إلى خط المسلمين.
واضاف بيور “نحن قطعنا عهد بأننا لن نخون عندما صوتنا ليكون الفريق اول سلفاكير ميار ديت رئيساً للجمهورية مؤكدا عدم الاتجاه لخيانته.
وطالب بيور رئيس الجمهورية بالتدخل تجاه ما وصفه بنهب أراضي المسلمين وهدم المساجد، وقال أن هنالك مسجد للمسلمين بضاحية “سوق ستة” تم نهبه، إلى جانب مسجد آخر بحي (جبرونا) جرى هدمه.
وقال إن المسلمين شركاء في البلاد وأصحاب مصلحة بالدولة، ومضى قائلا: “لهذا السبب نرفع كلامنا لرئيس الجمهورية”، مناشداً المسلمين بالوحدة فيما بينهم.