الخرطوم تؤكد أن الحل في جنوب السودان سيكون على يديها
الخرطوم 25 يوليو 2014 ـ أبدى وزير الخارجية السوداني علي كرتي، الجمعة، قناعته بأن معالجة الصراع في دولة جنوب السودان سيكون في نهاية المطاف إما بقيادة سودانية أو أن يكون على يد السودان وبرضى دول “إيقاد”، وقطع بأن الخرطوم ستلعب دورا قياديا الفترة المقبلة.
ويشارك السودان ضمن فريق لمنظمة “أيقاد” ـ يضم إلى جانبه كلا من أثيوبيا وكينيا ـ يقود وساطة لإنهاء الحرب في جنوب السودان، لكن وسطة “إيقاد” لم تنجح حتى الآن في اقرار هدنة ملزمة تقود إلى تسوية سياسية للصراع.
وأندلعت أعمال العنف في أحدث دولة في العالم منذ منتصف ديسمبر الماضي، عندما قاد نائب الرئيس المقال ريك مشار تمردا ضد الحكومة المركزية في جوبا بقيادة سلفا كير ميارديت، ما أدى إلى مقتل الألاف وتشريد عشرات الألاف من المدنيين.
وقال كرتي في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، إنه كان بإمكان السودان القيام بدور أكبر في تسوية الصراع بدولة جنوب السودان.
وانفصل جنوب السودان عن دولة الأم “السودان” في يوليو 2011، بعد عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وأكد كرتي أن الحكومة السودانية أرادت إعطاء دور اكبر للإقليم حتى لا تتهم بأنها من خلال مبادرتها لمعالجة الصراع تريد أن تفرض واقعا لصالحها داخل جوبا منبها إلى أنه يتوجب على السودان القيام بدور ريادي وقيادي خلال الفترة المقبلة.
ونفى كرتي تقارير صحفية حول زيارة رياك مشار للخرطوم وأنباء فتح مكتب له في الخرطوم وقال إنها “أنباء غير صحيحة ولم تحدث”.
وأشار إلى أن فتح المكتب بالخرطوم لن يكون إلا بعلم ورضى وموافقة الحكومة الشرعية بجنوب السودان ولن يكون إلا بغرض إتاحة الفرصة لمزيد من التواصل بين الطرفين في محاولة الوصول إلى سلام في الدولة الوليدة.