Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

متمردو جنوب السودان يلتقون الرئيس الأوغندي في كمبالا

جوبا 22 يوليو 2014 ـ قال متمردو جنوب السودان إنه من المقرر أن يعقد وفد يمثلهم محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كمبالا الثلاثاء، وإن الوفد سيطلب منه سحب القوات من جنوب السودان، حيث جرى نشرها لمساعدة حكومة جوبا.

الرئيس الاوغندي يوري موسفيني
الرئيس الاوغندي يوري موسفيني
وكان موسفيني التقى خلال يوليو الحالي مجموعة المعتقلين السابقين بقيادة الأمين السابق للحركة الشعبية الحاكمة باقان أموم. وطلبت المجموعة التي رفضت الانضمام لقائد التمرد رياك مشار من الرئيس الأوغندي سحب قواته من دولة الجنوب.

ومن المقرر أن يجري مسؤولون من المتمردين محادثات مع الرئيس الأوغندي الذي صرح علانية في يناير الماضي أن قواته تدعم رئيس جنوب السودان سلفا كير ضد المتمردين الذين يتزعمهم نائب الرئيس السابق رياك مشار.

وقوبل وجود قوات أوغندية بانتقادات حادة من جانب المتمردين. وتشعر الدول المجاورة لجنوب السودان والقوى الغربية بالقلق من أن هذا الأمر يعقد الجهود لإنهاء صراع نشب قبل سبعة أشهر ودفع هذه الدولة نحو مواجهة مجاعة.

وقال مسؤول أوغندي إن توقيت أي انسحاب ستقرره أوغندا وحدها ولا يمليه الآخرون.

وقال مييونج كون، المتحدث باسم مشار عن وفد المتمردين: “الموضوع هو فتح صفحة جديدة مع أوغندا والرئيس موسيفيني”، وكان يتحدث في العاصمة الإثيوبية حيث تجري محادثات سلام.

ولم يفصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوغندية فريد أوبولوت عن أي تفاصيل عن المحادثات لكنه قال: “ستتناول بصفة عامة البحث عن وسيلة للخروج من المأزق في عملية السلام”.

وعقدت الفصائل المتحاربة محادثات سلام استمرت عدة أشهر في أديس أبابا منذ اندلاع القتال في منتصف ديسمبر الماضي لكن لم يتحقق تقدم يذكر. وانهار اتفاقان لوقف إطلاق النار أحدهما جرى التوصل إليه في يناير، والثاني في مايو.

كما وافق كل من كير ومشار في مايو الماضي على بدء محادثات بشأن تشكيل حكومة انتقالية لكن الفكرة لم تحرز تقدما منذ ذلك الحين.

وعندما سئل إن كان سيجري بحث انسحاب القوات الأوغندية مع موسيفيني، قال مسؤول من المتمردين: “هذا جزء من الاتفاق. أما فيما يتعلق بكيف ومتى وأين؟ فإن هذا الشيء هو الذي سنبحثه”.

وقال أوكيللو أوريم الوزير بوزارة الخارجية الأوغندية إن هذه القضية ليس مطروحة للنقاش. وقال لرويترز: “لا أحد سيملي علينا متى نغادر جنوب السودان”. ويحتفظ موسيفيني بعلاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع كير.

إلى ذلك أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بجنوب السودان الفريق فول ملونق اوان، سيطرة الجيش على مدينة الناصر بولاية أعالي النيل، بعد يومين من المعارك مع المتمردين الذين يقودهم رياك مشار.

وأضاف أوان في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة، الإثنين، أن المتمردين فروا بعد طردهم من الناصر إلى ناحية إقليم النيل الأزرق الواقع في الأراضي السودانية على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد مع السودان.

ولم يورد المسؤول العسكري أي أرقام أو إحصائيات للخسائر في العتاد والأرواح التي وقعت من الجانبين خلال المواجهات العسكرية.

وقال إن القوات المهاجمة من المتمردين كانت تمتلك أسلحة خفيفة وثقيلة، مضيفاً أن “هذا ليس الوقت المناسب لاتهام أي جهة”.

وأوضح رئيس هيئة الأركان، أن المتمردين حاولوا مرات عدة مهاجمة عاصمة ولاية الوحدة مدينة بانتيو غربي البلاد “لكنهم فشلوا في جميع المحاولات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *