Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الشعبي” و”الإصلاح الآن” يرفضان الحوار السوداني في فرنسا

الخرطوم 16 يوليو 2014 ـ أكد حزبا المؤتمر الشعبي وحركة “الإصلاح الآن”، تمسكهما بالحوار الوطني داخل السودان، ورفض تعدد المنابر، وذلك عقب الإعلان عن عقد لقاء بين قيادات أحزاب معارضة وحركات مسلحة بمقر البرلمان الأوروبي باستراسبورغ في فرنسا لمناقشة الوسائل الكفيلة بتحقيق السلام بالبلاد.

مقر البرلمان الاوروبي بمدينة استراسبورغ في شرق فرنسا
مقر البرلمان الاوروبي بمدينة استراسبورغ في شرق فرنسا
وأكدت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني، عدم تلقي الحركة لأي دعوة رسمية من البرلمان الأوروبي للمشاركة في لقاء يجمع الجبهة الثورية بالأحزاب المعارضة.

وأنهت الحركة المنشقة من المؤتمر الوطني الحاكم أخيرا، مقاطعتها لمبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي، وذلك بعد أن قاطعت أعمال آلية الحوار مع حزب الأمة القومي احتجاجا على حملة اعتقالات نفذها جهاز الأمن والمخابرات طالت زعماء أحزاب وناشطين سياسيين.

وأكد أمين أمانة الفئات بحركة “الإصلاح الآن” أسامة توفيق للمركز السوداني للخدمات الصحفية رفضهم لعقد أي لقاءات بالخارج تتعلق بقضايا البلاد داعياً لتوسيع دائرة الحوار الوطني التي ينتظم البلاد باستصحاب كافة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

من جهته رفض حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن عبد الله الترابي، ما اسماه “محاولات الوصاية وتدويل الأزمة السياسية بالبلاد”، وأكد تمسكه بتوحيد المنابر والحوار الوطني الداخلي، مشيرا إلى أن دور المجتمع الدولي ينحصر في مراقبة ودعم عملية السلام والتحول الديمقراطي.

وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر إن حزبه سبق أن تلقى دعوة من الجبهة الثورية للمشاركة في ملتقى المانيا مؤكداً عدم مشاركتهم في أي حوار خارج البلاد، لجهة أن حزبه يفضل منح الفرصة كاملة للحوار الذي ينتظم البلاد.

وقال عمر إن لديهم قواسم مشتركة مع حاملي السلاح تهدف للدخول مباشرة في الحوار الوطني بالداخل، وأضاف “لا نقبل بأي وصاية من الخارج” قائلاً أن أزمة السودان تحتاج إلى تضافر كل القوى السياسية الوطنية.

وطبقا للدعوة التي تلقتها “سودان تربيون” فإن من المنتظر ان يشارك في لقاء استراسبورغ، نائبة رئيس الحزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، وهالة محمد عبد الحليم رئيسة حركة حق وصديق الهندي عن الحركة الاتحادية. لكن هالة اعتذرت بعد تعذر لحاقها بالاجتماع لاسباب شخصية من بينها تاخر تاشيرة الدخول .

ومن الجبهة الثورية ينتظر ان يشارك كل من جبريل إبراهيم نائب الرئيس للشؤون الخارجية، في الوقت الذي تعذر فيه وصول كل من رئيس الجبهة مالك عقار ونائبه للشؤون التنظيمية مني أركو مناوي.

وبتوقع ان يشارك في الاجتماع عدد من المبعوثين الدوليين ومسؤولي الاتحاد الأوروبي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *