واشنطن تخشى على الأميركيين في السودان بسبب قضية المرتدة
الخرطوم 16 يوليو 2014 ـ حذرت السفارة الأميركية في الخرطوم الرعايا الأميركيين من السفر للسودان كما حذرت رعاياها المقيمين بالبلاد من ردود فعل لبعض السودانيين الغاضبين على تدخل واشنطن في قضية السيدة المرتدة “مريم اسحاق” والتي ألغي حكما بالإعدام في مواجهتها أخيرا.
ومنعت سلطات الأمن بمطار الخرطوم الدولي، في 24 يونيو الماضي، السيدة المتهمة بالردة عن الدين الإسلامي من مغادرة البلاد مع طفليها وزوجها، بحجة حملها وثائق سفر مزورة، ومنذ ذلك الحين تلوذ “مريم” وأسرتها بالسفارة الأميركية الكائنة في ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم.
وهدد ذوو “مريم” بالانتقام من المسيحيين بعد أن ابدوا اعتراضهم على الحكم بتبرئتها من تهمتي الردة والزنا.
وقالت السفارة الأميركية في تعميم صدر، الإثنين، إن احترازاتها الأمنية لم يطرأ عليها أي تغيير، وتابعت “لكن رغم ذلك يتم تشجيع المواطنين الأميركيين في السودان بقوة لممارسة التدابير الأمنية”.
ونصحت السفارة الرعايا الأميركيين بمراجعة الخطط الأمنية الشخصية؛ واطلاعها بمحيط تحركاتهم، والحفاظ على مستوى عال من اليقظة واتخاذ الخطوات الملائمة لتعزيز أمنهم الشخصي واتباع تعليمات السلطات فضلا عن رصد محطات الأخبار للحصول على التحديثات.
وتتهم أسرة “مريم” ابنتها بالردة عن الدين الإسلامي واعتناق المسيحية وتغيير اسمها من “أبرار” إلى “مريم” بعد زواجها من رجل مسيحي متحدر من جنوب السودان ويحوز الجنسية الأميركية.
وأثار الحكم بإعدام “مريم” استياءا محليا ودوليا لافتا وتدخلت كل من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في محاولات للضغط على الحكومة السودانية ودفعها للتراجع عن الحكم باعتباره انتهاكا للحريات الدينية ولحقوق الانسان.
ودعت السفارة الأميركية الأميركيين المسافرين إلى الخارج برصد موقع الدولة على الإنترنت ووعدت بتوفير التحديثات على موقع السفارة، وحثتهم بشدة على الانخراط في برنامج “المسافر الذكي” للحصول على معلومات أمنية حيوية وتمكين السفارة من الاتصال بهم في حالة الطوارئ.
ووفرت السفارة أرقام هواتف مجانية بالخرطوم والولايات المتحدة وكندا للحصول على أحدث المعلومات بشأن الأمن.