قيادي يقاضي أبناء زعامات تاريخية حققت استقلال السودان
الخرطوم 12 يوليو 2014 ـ قال القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، محمد عصمت، إنه أحال خلافه مع أبناء زعامات تاريخية في الحزب إلى قانونيين من خارج الوسط السياسي تمهيدا لتحريك إجراءات جنائية ضدهم ومواجهة مترتبات المؤتمر العام في مايو الماضي بما فيها قرار فصله.
وانشقت أحزاب ومجموعات من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني، كان من بينها “المؤتمر الاستثنائي” بقيادة الراحل محمد إسماعيل الأزهري، الذي توحد ضمن آخرين تحت اسم “الاتحادي الديمقراطي الموحد”.
وحسب عصمت، الذي يعد أحد مؤسسي الحزب، فإنه “حصر وجمع كل البيانات والوثائق الخاصة بمؤتمر الزور وما ترتب عليه، حتى ينتقل بثالوث أبناء الزعامات من مربع الزور السياسي الى مربع التزوير الجنائي”.
وقال عصمت، لـ”سودان تربيون” إنه سيشكو ثلاثة من أبناء الزعامات التاريخية التي تخطط لـ”وراثة حزب الحركة الوطنية”، وهم رئيسة الحزب جلاء إسماعيل الأزهري “كريمة أول رئيس سوداني بعد الاستقلال” والفاضل حسن عوض الله وعصام عبد الماجد أبو حسبو، وهما نجلين لإثنين من أبرز مؤسسي الحزب الاتحادي الديمقراطي.
يشار إلى أن المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، فصل محمد عصمت في يونيو الماضي.
واتهم عصمت قيادات حزبه بممارسة التدليس والتضليل داخل كواليس المؤتمر العام بجانب التستر على فضائح التزوير التي طالت قوائم الحضور من المدعوين بعد إنتهائه.
وقال “يبدو أن عقول ثالوث أبناء الزعامات غاب عنها الكثير وهي تلجأ لمثل هذا السلوك الذي لا يمت بأي صلة إلى معتقدات وأعراف وأخلاق الاتحاديين”، وتابع “عليه فأوصيهم بالجلد وصبر الغبش بعد أن فتحوا بأيديهم العابثة أبوابا من الجحيم”.
وكان محمد عصمت نقل لـ”سودان تربيون” في يونيو الماضي، أن أجهزة الأمن رفضت منحه تصديقا لاقامة مؤتمر صحفي للرد على قرار فصله، واتهم كريمة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري “جلاء” بأنها تحظى برعاية وتعاطف أجهزة الدولة.
وبدأت ملامح الصراع داخل الاتحادي الموحد، بالتزامن مع احتجاجات يونيو ويوليو 2012، عندما قرر شباب الحزب نقل مركز الاحتجاجات من مسجد السيد عبد الرحمن المهدي إلى منزل الأزهري بامدرمان، لكن قيادتهم رفضت الخطوة رفضا باتا.