طلاب سودانيون يحتجون ضد إسرائيل ويدعمون فلسطين بـ 20 ألف دولار
الخرطوم 10 يوليو 2014 ـ تظاهر طلاب سودانيون في الخرطوم، الخميس، ضد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أمام مبنى الأمم المتحدة، وأعلن الاتحاد العام للطلاب السودانيين ـ منظمة مدنية قريبة من الحكومة ـ تبرعه بـ 20 ألف دولار لدعم القضية الفلسطينية.
وتشير “سودان تربيون” إلى مقتل نحو 74 فلسطينيا ـ حتى الخميس ـ معظمهم مدنيون من النساء والأطفال في الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقالت إسرائيل إنها قصفت 750 هدفا في غزة في هجوم يهدف إلى وقف إطلاق صواريخ “حماس” على سكانها.
ونظم الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالتضامن مع الجالية الفلسطينة بالسودان، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في الخرطوم احتجاجا على التصعيد العسكري الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين بقطاع غزة.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، ورفعوا لافتات كتب عليها: “نحن معاك ياغزة حتى النصر”.
وأيدت الولايات المتحدة، الخميس، الخطوات التصعيدية التي اتخذتها تل أبيب، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن واشنطن تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى لإنهاء العنف.
وطالب المحتجون الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جادة لوقف الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل على العزل في غزة، وتم تسليم مذكرة لممثل المنظمة الدولية.
وأعلن النيل الفاضل رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين عن تبرع الطلاب بمبلغ 20 ألف دولار دعما للقضية الفلسطينية يتم استقطاعها من قوت طلاب السودان ـ حسب قوله ـ واشار إلى أن غزة لا تنصر بالإنفاق والمساعدات الإنسانية إنما تنصر بالإرادة القوية والصبر.
ودخل الرئيس السوداني عمر البشير في مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل قبيل مغادرته العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء.
وتتهم أسرائيل السودان بأنه معبر للسلاح المهرب إلى قطاع غزة، وتعرضت ولاية البحر الأحمر السودانية للقصف الإسرائيلي أكثر من مرة، كما قصفت مقاتلات إسرائيلية مصنع اليرموك للصناعات الحربية بالخرطوم في أكتوبر 2012.
وأدان النيل ما أسماه بالممارسات الصهيونية تجاه أهل غزة وأطفالها، وأكد استمرار المقاومة حتى النصر وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وتعهد بوقوف الطلاب مع القضية الفلسطينية، واعتبر التظاهرة رسالة لإحياء الضمير الإنساني وضمير الحكومات.
من جانبة استنكر ممثل الجالية الفلسطينية بالسودان التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة من أجل كسر إرادة الفلسطينيين واجتياح وتدمير المؤسسات، مشيرا إلى سقوط مدنيين عزل بما فيهم أطفال ونساء جراء الغارات الإسرائيلية.
وطالب ممثل الجالية الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي بالتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، والعمل على خطط تل أبيب لإحداث تغييرات ديموغرافية في القدس.
وقال إن على الدول الإسلامية والعربية أن تتحد من أجل ايقاف “الجنون الهمجي الفاشي من إسرائيل الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية”.
في ذات السياق قال رئيس الاتحاد الفلسطيني بالسودان إن قصف غزة وقتل العشرات من الفلسطينيين يحدث وسط صمت عربي وإسلامي وعالمي رهيب، وتابع “اخواننا في الأرض الفلسطينية المحتلة يتعرضون الآن لأبشع أنواع العنصرية والاضطهاد والاعتداء من قبل قوات الكيان الصهيوني”.