Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الرئاسة السودانية تتبنى مبادرة “أنصار السنة” لوقف الحرب والنزاعات القبلية

الخرطوم 9 يوليو 2014 ـ تبنت الرئاسة السودانية، الأربعاء، مبادرة أطلقتها جماعة أنصار السنة المحمدية لوقف الحرب والصراعات القبلية باسم “من أحياها”، وتعهد النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح بأن تعمل الدولة على حقن الدماء في الأقاليم التي تشهد نزاعات قبلية وحروبات.

النائب الاول
النائب الاول
وتزايدت حدة الصراعات القبلية أخيرا بين القبائل العربية في دارفور، كما يشهد إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مواجهات مسلحة بين الحكومة المركزية وحركات مسلحة.

وقال الرئيس العام لجماعة انصار السنة إسماعيل عثمان الماحي إن الدافع لتقديم المبادرة للدولة هو انتشار القتال بين القبائل والمجموعات السكانية في عدة مناطق بالسودان واستشراء القتل وتجدده باستمرار والاستهانة بالدماء والحرمات والحاجة لجهود إصلاحية بين الناس وتحريك الأخيار في المجتمع كل من موقعه وامكاناته.

وشدد الماحي لدى مخاطبته إفطارا رمضانيا أقامته الجماعة بالخرطوم مساء الأربعاء، على ضرورة منع الاحتراب في ولايات دارفور وجنوب كردفان، وطالب الحكومة بإعانة الدعاة حتى يتمكنوا من الطواف في مناطق النزاعات، موضحا أن الجماعة بدأت على المستوى المجتمعي انفاذ المبادرة خاصة في بؤر الصراع.

وسلمت جماعة أنصار السنة المحمدية النائب الأول نسخة من مبادرة (من أحياها)، وقالت إنّ المبادرة جاءت نتيجة لانتشار القتال بين القبائل في الآونة الأخيرة.

وأكد الماحي “أهمية إحياء النفس البشرية عبر تعليم الناس الحقوق والحدود والحرمات وحث المجتمع لتقديم العون المادي والمعنوي ورعاية اليتامى والأرامل والفقراء، فضلا عن تعظيم حرمات الدماء والتشنيع على المعتدين وقيام المجتمع ضدهم والإصلاح بين المتخاصمين أفراداً وجماعات وقبائل وشعوباً مع اجتناب المساهمة في القتل والإحتراب بأي صورة مهما صغرت ولو بشطر كلمة”.

من جانبه وعد النائب الأول للرئيس بأن تعمل الدولة على حقن الدماء في الأقاليم التي تشهد نزاعات قبلية وحروبات، مشيرا إلى حرمة الدماء خلال شهر رمضان.

وأوضح بكري لدى مخاطبته الإفطار، أنّ المرحلة المقبلة ستشهد استهدافا واضحا للمسلمين خاصة وأن بعض المناطق العربية والإسلامية تشهد بعض التطورات، وأكد أن واجب الدولة أن تدرك هذا الاستهداف.

ودعا إلى توحيد الكلمة والالتفاف حول قضايا الوطن في المرحلة المقبلة، وتابع “نحن محتاجون إلى حملات دعوية لتوعية المجتمع في هذا الشأن”.

أكد حرص الدولة وتعظيمها لحرمة الدماء، قائلا إن الجهود ستتكاتف لحقن الدماء، وأفاد أن الدولة استنفرت الدعاة لتوعية السودانيين كافة بمخاطر الاعتداء وقتل النفس.

وأعلن النائب الأول للرئيس، تبني الدولة لمبادرة جماعة أنصار السنة المحمدية، التي تهدف لحقن الدماء في البلاد من خلال التوعية الدينية بحرمة قتل النفس بين أبناء الوطن الواحد.

وشهد إفطار جماعة أنصار السنة العديد من الجماعات الدينية وممثلي السلك الدبلوماسي والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *