وزير سوداني ينفي مغادرته إلى القاهرة غاضبا من توقف عملية الحوار
القاهرة 6 يوليو 2014 ـ نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، القريب من جهاز الأمن والمخابرات، عن وزير الاستثمار والمسؤول السياسي للمؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل، عدم تذمره أو اعتراضه على توقف عملية الحوار الوطني لبعض الوقت.
وكانت صحيفة (التيار) قد أوردت عن مصادر أن إسماعيل، الذي لعب دورا محوريا في عملية الحوار، غادر إلى القاهرة غاضبا ومحتجا على ما اعتبره نكوصا من المؤتمر الوطني عن مبادرة الحوار وإهدارا لفرصة جمع الصف الوطني.
واطلق الرئيس عمر البشير في يناير الماضي مبادرة للحوار الوطني، حظيت بقبول القوى المؤثرة بالبلاد، لكن العملية تواجه صعوبات جمة بعد اعتقال جهاز الأمن والمخابرات الذي يتمتع بنفوذ واسع، زعماء أحزاب خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، فضلا عن مصادرة وتعليق صدور بعض الصحف.
وأكد أمين العلاقات السياسية في حزب المؤتمر الوطني أن المؤتمر الوطني صاحب حق أصيل في عملية الحوار الوطني الذي ينتظم البلاد، موضحا أن توقف الحوار لبعض الوقت لا يقابله أي اعتراض من جانبه، وأنه الأكثر حرصاً لدفعه للأمام باعتباره أساس الاستقرار.
ونفى اسماعيل أن يكون خرج مغاضباً كما ورد في بعض وسائل الإعلام، مبيناً أن تلك الأكاذيب تأتي من أناس لا يريدون للحوار الوطني أن يتقدم للأمام مشيراً لاستعدادهم تحمل المزيد للوصول بالحوار إلى غاياته المنشودة التي تعزز الممارسة السياسية للجميع، وزاد: “نحن على ثقة أن الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني تملك الإرادة والقوة لحل قضايا البلاد بتوحيد الصف الوطني”.
وقال المركز في نشرته ليوم الأحد، إن إسماعيل يتواجد بالقاهرة مرافقاً لزوجته التي خضعت لعملية جراحية وهي تتماثل الآن للشفاء.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الخبر الذي أوردته “التيار” بشأن اعتكاف الوزير مصطفى عثمان إسماعيل، تسبب في مصادرة الصحيفة من المطبعة بواسطة جهاز الأمن يوم السبت.
وكانت صحيفة “التيار” المملوكة لعثمان ميرغني، تعرضت لتعليق الصدور لعامين وسمحت لها السلطات بمعاودة الصدور خلال يونيو الماضي.