Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل وإصابة 60 شخصا في مواجهات بين الرزيقات والمعاليا بدارفور

الخرطوم 6 يوليو 2014 ـ قتل 31 شخصا وأصيب 30 آخرون في تجدد القتال بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا العربيتين بشرق دارفور، مساء السبت، بينما قال مسؤول محلي إن الترتيبات تمضي لاستئناف جهود الصلح بين قبيلتي الحمر والمعاليا المتصارعتين حول حقل نفطي بين ولايتي شرق وغرب كردفان.

صورة ارشيفية لمليشات الجنجويد المنتشرة في ولايات دارفور (sudan jem)
صورة ارشيفية لمليشات الجنجويد المنتشرة في ولايات دارفور (sudan jem)
وقتل العشرات في مواجهات قبلية دامية اثر اندلاع معارك طاحنة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا في العام الماضي.

ويشهد إقليم دارفور وولاية غرب كردفان المتاخمة، منذ العام الماضي، تزايدا لافتا في المواجهات بين القبائل العربية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقه حيال انتشار الإقتتال القبلي.

وألقت قبيلتا الرزيقات والمعاليا اللوم على بعضهما البعض بشأن التسبب في تفجر الوضع الامني الهش بين القبيلتين في منطقة “الفضو” بشرق دارفور.

وقال احد المواطنين الذي ينتمي إلى قبيلة الرزيقات إن الحادث الأخير وقع خارج مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.

وقال المواطن الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية “القتال الذي حدث بين الرزيقات والمعاليا سببه أن أفرادا من المعاليا قتلوا شخصا من الرزيقات، فتجمع أفراد الرزيقات لأخذ الثأر، لكن أفراد المعاليا أحاطوا بهم وقتلوا منهم 18 شخصا”.

و أكد احد مواطني قبيلة المعاليا أن قذيفة صاروخية دمرت سيارة كانت تحمل إفرادا من الرزيقات وقال “شاهدت الرزيقات يأخذون قتلاهم من السيارة”.

وقال رجال من الرزيقات إن ثلاثين شخصا من رجالهم قتلوا بينهم 12 قتيلا لم يعثروا على جثثهم خلال خروجهم في فزع أهلي.

في الأثناء نقل 18 مصابا الى مستشفى الضعين لتلقي العلاج، بينما نقل المعاليا جرحاهم إلى مستشفى عديلة، وأفاد شهود عيان أن حشودا من مسلحي الطرفين استمروا في التوافد إلى منطقة النزاع طوال نهار الأحد ما ينذر بتجدد القتال.

وتتنازع القبيلتان منذ خمسينات القرن الماضي حول ملكية واستخدام الأراضي المسماة تاريخيا باسم (دار الرزيقات) ويعتبر الرزيقات، المعاليا ضيوفا عليهم.

وزاد من حدة التوتر استقلال المعاليا من الإدارة الاهلية للرزيقات وقيام محليتي عديلة وأبو كارينكا معقل قبيلة المعاليا.

إلى ذلك اتهمت حكومتا ولايتي شرق وغرب كردفان الحركات المسلحة بالضلوع في تأجيج الصراع الذي نشب الأسبوع الماضي بين قبيلتي الحمر والمعاليا ما أدى إلى خرق وثيقة وقف العدائيات الموقعة بينهما العام الماضي.

وكشف معتمد محلية الاضية بولاية غرب كردفان آدم عقيدات عن ترتيبات لعقد مؤتمر صلح بين الحمر والمعاليا بمحلية الفولة في غضون أيام.

وأكد المعتمد للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الأوضاع عادت لطبيعتها بين الطرفين وتم فض كافة التجمعات بواسطة اللجان الأمنية المختصة، حيث تم احتواء الموقف في المحليات الحدودية بين الولايتين.

وحذر عقيدات من مخطط ضرب النسيج الاجتماعي الذي تسعى لتنفيذه الحركات المسلحة بإشعال نار الفتن والصراعات بين قبائل دارفور وكردفان، مشيراً إلى أن هناك عناصر مدسوسة تحركها أجندات خفية لإثارة التوترات الأمنية بالولايات.

من جهته أبان معتمد محلية عديلة بولاية شرق دارفور العميد أحمد علي رزق أن هناك لجانا من الإدارات الأهلية توجهت لمناطق الأحداث لانهاء الصراع وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *