(يونسيف) تطالب فرقاء السودان بإنهاء الصراعات وحماية الأطفال
الخرطوم 1 يوليو 2014 – حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونسيف” من مصير الاطفال في مناطق النزاع باقليم دارفور غربي السودان في ظل حركة نزوح مستمرة، يشكل الاطفال فيها نحو 70 % من مجمل المجموعات السكانية المترحِّلة.
وطالبت المنظمة الدولية بحل أزمات السودان بتنصيب قيادات تتحلى بالجرأة على كافة المستويات حتى تتمكن من وضع حد للصراعات وبناء الإجماع الوطني والالتزام ببرنامج للتنمية الوطنية.
وأطلقت نداءا لوقف القتال وان لا يكون الاطفال طرفا في النزاعات المسلحة. وحثت الفرقاء المتنازعين على الأراضي السودانية على وضع أسلحتهم والعمل على بناء مستقبل دائم الإشراق لأطفال السودان.
وقالت المنظمة الدولية فى بيان اصدرته الثلاثاء ان تسع من ولايات السودان الثماني عشر تعاني من النزاعات النشطة، وان ما يربو على المائة موقع بحاجة للمساعدات الإنسانية، ما ادى الى تفاقم ازمة النازحين الى ان بلغ عددهم منذ مطلع العام الحالي في إقليم دارفور وحده 600‚267- كما ان أزمة اللاجئين الحالية في السودان طالت الأطفال في المقام الأول.
وقال ممثل اليونيسيف بالسودان جيرت بيلاري في تصريح من جينيف إن الترحل الدائم للأطفال في ظل استمرار حالات النزاع وتكدسهم في ملاجئ ميدانية مع عدم حصولهم على الخدمات الضرورية ربما يفضي إلى الموت والإصابة بالأمراض والعجز الجسماني، وأي توليفة من هذه النتائج محتملة الحدوث.
ولفتت يونسيف الى ان أزمة دارفور امتدت الى عقد من الزمان بينما لم تحدث اتفاقية السلام الشامل الموقعة في عام 2005 وانفصال الجنوب في عام 2011 أي تحول إيجابي في السودان نحو بناء مجتمع متماسك ينعم أفراده بالسلام. وان استمرار النزاع يوقع مزيد من الضحايا.
واضافت المنظمة في بيانها “وبما أن أكثر الفئات القابلة للتأثر بالحرب هم الأطفال فإن هذا الأمر يمثل مبعث قلق بالنسبة لليونيسيف”.
وأشارت المنظمة الى ان توفير التمويل لمقابلة الاحتياجات الضرورية فى مسرح النزاعات بالسودان مع التغير المستمر يوما بعد يوم في أعداد الفارين يمثل تحديا يوميا على أرض الواقع.
وقالت انه اضافة إلى الأزمات الانسانية، فإن السودان يغالب إرثا من المشكلات الناجمة عن قصور الاستثمار في القطاعات الاجتماعية فاقمت معاناة ما اسمته أزمة سوء تغذية صامتة، حيث يعاني واحد من ثلاثة أطفال من التقزم (قصر طول القامة مقارنة مع العمر) وهي حالة يسببها سوء التغذية المزمن.