Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السلطات السودانية تمنع سياسيا منشقا من تنظيم مؤتمر صحفي

الخرطوم 25 يونيو 2014 ـ اتهم قيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد أجهزة الأمن السودانية بالمماطلة في منحه تصديقا لاقامة مؤتمر صحفي يرد من خلاله على قرار للحزب بفصله، وقال إن كريمة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري “جلاء” تحظى برعاية وتعاطف أجهزة الدولة.

محمد عصمت رئيس اللجنة التحضيرية للحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد
محمد عصمت رئيس اللجنة التحضيرية للحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد
وأصدر الرئيس عمر البشير قراراً جمهورياً في ابريل الماضي أتاح للأحزاب ممارسة نشاطها السياسي وعقد الندوات العامة واللقاءات واستخدام وسائل الإعلام المختلفة، في إطار تهيئة المناخ لمبادرة الحوار الوطني.

وقال محمد عصمت يحيى، أحد المؤسسين للحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد مع الراحل محمد اسماعيل الزهري، إنه تقدم للأجهزة الشُرطية والأمنية بعدة طلبات لعقد مؤتمر صحفي بإحدي الصالات حسب طلب مدير الصالة لممارسة حقه الدستوري في الرد على ما أثير في الصحف بشأن فصله.

وأكد عصمت لـ”سودان تربيون”، أنه تنقل ما بين شرطة ولاية الخرطوم وشرطة محلية الخرطوم ثم العودة مرة أخرى لشرطة الولاية ثم تحويل الطلب لجهاز الأمن. وقال “إلا إنني لم أتحصل على التصديق اللازم حتى نهاية يوم الثلاثاء وبالتالي لم أتمكن من عقد المؤتمر الصحفي الذي تم تأجيل موعده عدة مرات كان آخرها يوم الأربعاء”.

وتابع “الأمر يبعث على الدهشة والاستغراب في حرماني من الرد على ما أثير بحقي من قيادات الغفلة والصدفة في الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد والذي يبدو أن تمتعه بالرعاية تجاوز خصيمنا التاريخي في مجال السياسة لتشمل التعاطف حتى من الأجهزة الرسمية في الدولة”.

وانشقت أحزاب ومجموعات من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني، كان من بينها “المؤتمر الاستثنائي” بقيادة الراحل محمد إسماعيل الأزهري، الذي توحد ضمن آخرين تحت اسم “الاتحادي الديمقراطي الموحد”.

وتعهد محمد عصمت بعدم الصمت على التجاوزات داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد “حتى لو أدى الأمر إلى ساحات المحاكم”، وقطع بالعمل على إيصال رسالته والرد على قرار فصله بشتى السبل.

وكان المكتب السياسي للاتحادي الموحد بقيادة جلاء الأزهري قد أصدر قرارا بفصل عصمت في 13 يونيو الحالي.

وروى محمد عصمت لـ”سودان تربيون” أسباب الصراع داخل الحزب، وقال إنها بدأت بالتزامن مع احتجاجات يونيو ويوليو 2012، عندما قرر شباب الحزب نقل مركز الاحتجاجات من مسجد السيد عبد الرحمن المهدي إلى منزل الأزهري بامدرمان، لكن قيادة الحزب رفضت الخطوة رفضا باتا.

وذكر أن القيادة الحالية للحزب ألغت أيضا إفطار محمد إسماعيل الأزهري في ذات العام تحاشيا لاحتجاجات ليلية كان الحزب يعتزم تنظيمها في ليالي رمضان.

وأضاف أن قاصمة الظهر كانت دعوة القيادة للمؤتمر العام في مايو 2013 عبر “المعارف والأصحاب والحيران والأصهار والجيران” وليس عبر المؤتمرات القاعدية والوسيطة، ما دفع الكثير من القيادات للمقاطعة.

وأنشق الكيان الذي تقوده جلاء الأزهري إلى ثلاث مجموعات عقب المؤتمر العام، ودفعت مجموعة ثالثة ـ تمثل 50% من عضوية المكتب السياسي ـ بشكوى لمجلس الأحزاب السياسية.

وقال محمد عصمت إن قيادة التنظيم تحمله مسؤولية محاولات التمرد التي يشهدها الحزب، ومضى ليقول: “يبدو أن شهوة وراثة حزب الحركة الوطنية لا تقاوم عند أبناء الزعامات”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *