السودان يحاول إقناع لاجئي دارفور في أفريقيا الوسطى بالعودة
بانقي 21 يونيو 2014 ـ قال قنصل السودان في بانقي محمد ضحية إن حكومته تحاول إقناع 500 لاجئ من دارفور بمنطقة “بمبري” في أفريقيا الوسطى بالعودة للسودان، بعد تدهور الأوضاع بالمعسكر جراء الأحداث هناك، وأكد إجلاء السودانيين ببانقي ما عدا 10 أشخاص فقط.
وصوت مجلس الأمن الدولي في أبريل الماضي على إرسال 12 ألف رجل إلى هذا البلد الذي تمزقه أعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين.
وأكد رئيس البرلمان الفاتح عز الدين، لصحيفة محلية الأحد، تسهيل مهام المنظمات الوطنية السودانية لتقديم دعم متواصل لأفريقيا الوسطى، واعتبر طائرة مساعدات وصلت بانقي طليعة لدعم سيتواصل، سواء للمسلمين أو المسيحيين.
وطالب رئيس البرلمان برفع التمثيل الدبلوماسي للسودان في افريقيا الوسطى من قنصل إلى وزير مفوض أو سفير، وكشف عن اتصالات سيجريها مع الخارجية السودانية حول هذا الأمر.
وقاد عز الدين وفدا من البرلمان ضم وزراء إلى بانقي قدم طائرة مساعدات محملة بنحو 30 ألف طن من الغذاء والدواء، وقال إن السودان كون لجنة عليا لمواصلة الدعم الاجتماعي والإنساني للمتضررين من الأحداث في بانقي.
وعقد عز الدين لقاءات مع رئيس وزراء أفريقيا الوسطى ورئيس البرلمان وطوائف دينية، ونقل رسالة من الرئيس عمر البشير للرئيسة الإنتقالية لأفريقيا الوسطى التي اعتذرت عن مقابلة الوفد السوداني لوجودها في مهمة بالنرويج.
وكشف وزير الدولة بوزارة الضمان الاجتماعي كمال علي عن تشكيل لجنة عليا لدعم أفريقيا الوسطى، وأكد ضرورة فتح الطرق البرية لانسياب الدعم لتفادي تكلفة الطيران الباهظة في النقل التي تبلغ 120 ألف دولار.
وأكد رئيس برلمان أفريقيا الوسطى الأسكندر فيردناند إنجيدي ضرورة الإسراع بإجراء حوار ومصالحات في بانقي ورحب بتحركات الخرطوم على المستويين التشريعي والتنفيذي لدعم بلاده.
من جانبه أشار رئيس مجلس وزراء أفريقيا الوسطى اندري ترابة بالي إلى مباحثات مع الخرطوم حول تأمين الحدود بين البلدين، فضلا عن مساهمة السودان في إجراء الحوار والمصالحات ببانقي.
وقطع بأهمية تشكيل آلية لتحسين العلاقات بين البلدين وتنسيق المواقف في إطار التعامل مع الاتحاد الأفريقي.
وحملت الطوائف الدينية في اجتماع ضم ممثلين للمسلمين والمسيحيين، السياسيين مسؤولية الفتنة التي استشرت في بانقي وأدت إلى تهجير قسري لمجموعات مسلمة ظلت في العاصمة لقرون.
واتفقت الطوائف على قطع الطريق أمام محاولات السياسيين بث الفتنة وكف الأيادي الخارجية التي تدير هذا الصراع.