Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يحرض المنظمات المدنية على مقاومة بيع واجهة “مقرن النيلين”

الخرطوم 21 يونيو 2014- أطلق الامين العام للحركة الشعبية – شمال- ياسر عرمان نداء عاجلا لقوى المجتمع المدني في السودان وحثها على التصدي لما اسماه “هجمة الاستثمار الطفيلي” في اعقاب اعلان الحكومة اعتزامها إخلاء منتزها عريقا في واجهة مقرن النيلين بالخرطوم تمهيدا لاستثمار موقعه، ونوه إلى أن إلتقاء النيلين الأبيض والأزرق يُعتبر تُراثا طبيعيا عالميا وفق تصنيف (اليونسكو) ومنظمات دولية مُهتمة بالتراث، لا تجيز إغلاق الواجهات المائية.

images-11.jpgوآل منتزه المقرن الذي افتتح إبان عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، إلى منظمة الشهيد بعد وصول نظام الإنقاذ إلى سدة الحكم في يونيو 1989، وأطلق عليه منتزه “الشهيد”، ويقع عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض تماما، ما يجعل موقعه نادرا ومميزا من الناحية الاستثمارية.

واتهم عرمان فى تصريح لـ”سودان تربيون”، السبت، حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتصرف في كل السودان بالبيع والشراء وتمزيقه إلي قبائل. وقال ان النظام تبرع ايضا بحدوده في عقود إذعان مع العالم الخارجي ومع الدول صغيرها وكبيرها مستخدما الموارد ضد شعوب السودان وقبائله.

ووصف ياسر اعتزام الحكومة بيع واجهات وشواطئ النيلين في الخرطوم بالمشروع الخطير علي البيئة، وقال إنه بدأ بغابة السُنط (غابة الخرطوم) حينما حاولت الحكومة من قبل إنتزاع 20% من تلك الغابات لبناء ميدان للعبة القولف بالإتفاق مع بعض رجال الأعمال بينهم أسامة داؤود.

ودمغ عرمان والى الخرطوم الاسبق عبد الحليم المتعافي بابتدار وضع خُطة لبناء الخرطوم الجديدة، واغلاق الواجهات المائية وتشييد بنايات وأبراج سكنية يختلط فيها غسيل الأموال والنهب وإستباحة موارد الشعب السوداني مع فضلات أوساخ وبقايا ونفايات أكثر من 200 ألف من ساكني تلك الأبراج – وفق تعبيره-.

وأشار الى ان المقرن يعتبر من المتنزهات القليلة التي تبقَت لسكان العاصمة في وجه النهب الإستثماري ولفت إلى أن كثيرا من الخبراء حذروا من أن التضييق علي النيل الأبيض الذي يتوسَع في مناطق الغابة والأراضي الممتدة بالقرب منه عند الفيضانات سيؤدي إلى إغراق بعض جزر الصيادين في النيل الأبيض.

ونقلت تقارير صحفية في 2013 عن منظمة الشهيد، أنها سترحل كل الألعاب والمباني بالمنتزه للاستفادة من مساحته في مشروع استثماري يؤمن تطوير المنطقة ذات السمات الجمالية العالية.

وكانت حكومة ولاية الخرطوم باعت في وقت سابق حديقة الحيوانات على شارع النيل للحكومة الليبية التي شيدت مكانها فندق برج الفاتح “كورنثيا حاليا”.

ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، عن المتحدث باسم حكومة ولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير، قوله إن قرار الأخلاء جاء بناءاً على توجه الولاية لجعل منطقة مقرن النيلين واجهة سياحية ومتنفساً للمواطنين.

وأوضح الدقير أن حكومة الولاية قررت إخلاء المباني الموجودة في شاطئ النيل من جامعة الخرطوم وحتى مقرن النيلين بجانب مد الشارع من المنشية ليتجه جنوباً حتى شارع ودمدني بضاحية سوبا ليصبح أطول شاطئ سياحي بالمنطقة بلا حواجز تعيق رؤية النيل.

وكشف الامين العام للحركة عن إجرائه العديد من الاتصالات أثناء الفترة الإنتقالية ببعض المهتمين بقضايا البيئة والتراث والتاريخ وبالمثقفين فضلا عن اثارته القضية في البرلمان الإنتقالي والصحف وأنه رفض الرضوخ لاتصالات من جهات منتفعه باسم الاستثمار حاولت حثه على تهدئة الحملة.

وقال عرمان إن وزير الاستثمار الحالي مصطفى عثمان إسماعيل لن يتوانى في بيع السودان كله إذا وجد مشترٍ، وعدها وسيلة للاستمرار في الحكم قبل الدخول في انتخابات جديدة بحثا عن شرعية، قال عرمان إنها لن تأتى أبدا.

وحرض سكان الأحياء على ضفاف النيل في العاصمة ومنظمات المجتمع المدني مسميا النساء والشباب والطلاب والمدافعين عن البيئة التصدَي للخطوة وايقافها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *