السودان يطالب منظمة التعاون الإسلامي بتقرير حول شكواه ضد يوغندا
جدة 19 يونيو 2014 ـ دعا السودان، لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها منظمة التعاون الإسلامي بشأن اتهامات الخرطوم ليوغندا بتبني نهج عدائي ضدها، إلى رفع تقرير “واضح ومحدد” حول ما إذا كانت كمبالا تدعم وتأوي حركات مسلحة تقاتل السودان.
وكانت الجبهة الثورية السودانية التي تنضوي تحتها حركات مسلحة، وقوى سياسية معارضة، وقعت ما يعرف بوثيقة “الفجر الجديد” بكمبالا في يناير 2013، ما أثار حفيظة الخرطوم التي استنكرت استضافة يوغندا لمراسم التوقيع.
وأعلن مدير الإدارة السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي رئيس لجنة تقصي الحقائق الحبيب كعباشي، أن وفد اللجنة طلب من يوغندا عدم إيواء الحركات المسلحة التي تقاتل السودان كما طالبها بالضغط على الدول التي تأوي تلك الحركات.
وأشار كعباشي، خلال اجتماع ضم الأمين العام للمنظمة ومساعديه ووزير الخارجية السوداني علي كرتي بجدة، الخميس، إلى مقترح من الأمانة العامة للمنظمة بمواصلة اللجنة لمهمتها والعمل على تقريب وجهات النظر بين السودان ويوغندا.
وأبان أنهم وجدوا تجاوباً ورغبة من الرئيس اليوغندي للجلوس مع السودان ومعالجة تلك الإشكاليات، وأضاف “أن هناك جانباً ايجابياً يتمثل في عدم وجود حدود مباشرة بين السودان ويوغندا”.
لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، قال خلال الاجتماع إن على اللجنة المكلفة رفع تقرير واضح بخصوص الهدف الذي من أجله تم تكوينها، “والرد على ما اذا كانت يوغندا تدعم بالفعل الحركات المناوئة للسودان أم لا؟”.
وحول تلمس اللجنة تجاوباً من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، أكد كرتي أن “هذه لم تكن المرة الأولى وكثيراً ما تلتزم يوغندا ولكنها تنقض عهدها”.
وجمع الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره اليوغندي يوري موسفيني، لقاء مغلق على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا في أواخر يناير الماضي، ورجح مراقبون حينها أن يسهم اللقاء في إختراق جيد في علاقات البلدين التي يشوبها التوتر منذ إندلاع تمرد الحركة الشعبية بجنوب السودان.
وأبدى كرتي أمله في أن تتحلى كمبالا بروح المسؤولية وتعمل على احترام سيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد وزير الخارجية حرص واهتمام السودان ببناء علاقات جيدة مع كافة الدول وخاصة المجاورة له، موضحا أن الخرطوم لا تمانع في دعم أي جهود من شأنها تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اعتمد في ختام مؤتمره بجدة، الخميس، قراراً بعنوان “التضامن مع السودان” أكد فيه دعمه لمبادرة الرئيس البشير الهادفة إلى تعزيز الحوار الوطني.
وحسب سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم لدى المنظمة عبد الحافظ إبراهيم، فإن المجلس دعا جميع الدول التي لها ديون على السودان لإلغائها بغية تمكينه من مواجهة متطلبات الإعمار والبناء، كما دعا الدول الأعضاء لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان لتجاوز الأوضاع الإقتصادية الراهنة.
ودعا المجلس الولايات المتحدة الأميركية لرفع العقوبات الأحادية المفروضة على الخرطوم ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.