إخضاع “300” من افراد الدعم السريع للمحاكمة
الخرطوم 18 يونيو 2014- أعلنت قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن السودانى اخضاع 300 من منسوبيها الى محاكمات فى جرائم ارتكبوها اثناء الخدمة.
.
وتتهم قوات الدعم السريع المعروفة محليا باسم “الجنجويد” بارتكاب فظاعات وانتهاكات فى قرى دارفور وجنوب كردفان حيث تقاتل المتمردين بتلك الجهات ، حيث تقوم وفقا لشهود عيان بحرق المناطق التى تدخلها مما تسبب فى نزوح الاف المدنيين .
ونفى قائد الدعم السريع اللواء عباس عبد العزيز فى مؤتمر صحفى عقده قبل عدة اسابيع تلك الاتهامات وشدد على ان قواتهم تقدم مساعدات للمواطنين فى المناطق التى تدخلها مفندا الدعاوى بحرقها القرى ورد ذات الاتهام الى قوات المتمردين واكد ان المخالفات الفردية للجنود تخضع للمحاسبة الفورية.
ونقلت تقارير صحفية الاربعاء عن اللواء عباس ان «300» فرد من الدعم اخضعوا السريع للمحاكمة في جرائم فردية ارتكبوها أثناء الخدمة، وشدد على ان لا كبير على القانون، وأن أي فرد أخطأ من القوات سيلقى المحاسبة.
وأبدت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، ، الثلاثاء قلقها لتحول عمليات قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان “حميدتي” ابتداءا من فبراير الماضي، من شمال كردفان إلى دارفور.
وكان والى شمال كردفان احمد هارون وجه بدوره انتقادات لاذعة الى الدعم السريع وامرها بمغادرة ولايته خلال 72 ساعة بعد تسببها فى عدة مشكلات امنية مع المواطنين بعاصمة الولاية وضواحيها وصلت حد تورط احد جنودها فى قتل مواطن ، مما دفع اهالى المنطقة لتنظيم احتجاجات تطالب بطرد الدعم السريع من الولاية.
وأشارت فاتو بنسودة، إلى ما قالت انه نمط مماثل من هجمات الجنجويد العشوائية ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع، في جميع الهجمات المبلغ عنها، والجرائم ضد المدنيين والتي يزعم أنها ارتكبت منذ نهاية فبراير فصاعدا، بالتزامن مع نشر قوات الدعم السريع.
وأوضح اللواء عباس خلال مخاطبته حفل تكريم أقيم لقوات الدعم السريع تحت مسمى «رد الجميل لقوات الدعم السريع» الاثنين، أن كثيراً من الناس يجهلون كينونة قوات الدعم السريع، وأكد أنها تعمل تحت إمرة القوات المسلحة، مفنداً ما أُثير حولها من شائعات بأن هناك أفراداً من بين القوات يستفيدون من الحرب الدائرة في دارفور، ودلل على ذلك بقضاء القوات على التمرد في دارفور واستيلائها على «119» عربة لاندكروزر من المتمردين محملة بالأسلحة الثقيلة وأقر عباس بوجود بعض الإخفاقات القليلة لازمت القوات .
و قال القائد الميداني العميد محمد حمدان حميدتي إن القوات أحرزت نجاحات كبيرة وقال إن التكريم ليس لشخصه وإنما للقوات.
واضاف : «وجدنا العدو يقترب من الخرطوم والآن هو في راجا»، وأكد قدرة القوات الكبيرة على حماية الأرض، مشيراً إلى نجاحهم في دحر التمرد من من دارفور، وأضاف أن الطريق من الخرطوم إلى نيالا منساب دون طوف، وتعهد بالمضي في التصدي للمتمردين، وقال: «لن يردنا كلام المغرضين وسوف نواصل مسرتنا بدعم من القوات المسلحة».
و قال رئيس لجنة النقل بالبرلمان عبد الله مسار إن تكريم قيادات الدعم السريع قضية وطن وليست قضية حزب، وأكد أن القوات قومية ولا علاقة لها بالقبائل، مشيراً للحاجة لتطوير العقيدة القتالية باعتباره واحدة من ضرورات المرحلة.
وبدوره قال القيادي بالوطني والبرلمان قطبي المهدي إن قوات الدعم السريع تعمل على حماية الوطن، وأوضح أن التكريم ليس للأفراد وإنما لكل القوات المسلحة.