رجال أعمال سودانيون يطالبون واشنطن بتحديد معاملات خارج العقوبات
الخرطوم 16 يونيو 2014 ـ تلقى المسؤول الإقتصادي بالسفارة الأميركية في الخرطوم، السفير “ميلار”، طلبات من قيادات اتحاد أصحاب العمل السوداني حول إمكانية إنشاء شركة طيران مشتركة بين القطاع الخاص بالبلدين ومدى تأثر ذلك بالحظر الأميركي المفروض على السودان.
وتشير “سودان تربيون”، إلى إن الولايات المتحدة تجدد سنويا العمل بقانون الطوارىء الوطني المفروض على السودان منذ 1997، بتجديد العقوبات الأميركية على السودان. وتعد صناعة الطيران من أكثر المجالات المتأثرة بالمقاطعة الاميركية، الأمر الذي أدى لتزايد حوادث الطيران.
واتفق اتحاد أصحاب العمل السوداني والسفارة الأميركية بالخرطوم، الإثنين، على عقد ورشة عمل مشتركة لمناقشة كيفية التعاون بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات التي لا يشملها الحظر الأميركي والمجالات التي رفع عنها الحظر.
وخلص الاتفاق الذي تم خلال اجتماع مشترك بمقر اتحاد أصحاب العمل بالخرطوم، إلى أهمية مشاركة مكتب العقوبات الأميركية (الأوفاك) بتمثيل مؤثر في أعمال الورشة والتي سيتم تحديد موعدها لاحقاً، بجانب أهمية مشاركة رجال الأعمال من الغرفة العربية الأميركية والغرفة الأفريقية.
وأوضح الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني بكري يوسف عمر، عقب الاجتماع، أن الورشة ستركز على الكيفية المثلى للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي وإمكانية تطويره.
وأشار إلى أن الاجتماع أكد أهمية التعاون ومواصلة الحوار الممتد بين الاتحاد والسفارة والنقاش حول الآثار السالبة للعقوبات الأميركية على القطاع الخاص وقطاعاته الإنتاجية وامتداد تلك الآثار السلبية على المواطنين خاصة الفقراء منهم.
يذكر أن الاجتماع ضم رئيس غرفة المصدرين وجدي ميرغني ونائب رئيس الغرفة التجارية سمير أحمد قاسم، والصادق سوار الذهب، والشيخ مصطفى الشيخ وممثلي شباب الأعمال.
إلى ذلك بحث مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور مع القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم جيري لان ايير، يوم الإثنين، العلاقات السودانية الأميركية وكيفية دعمها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وقال ايير لوكالة السودان للأنباء، إنه بحث مع مساعد الرئيس العلاقات بين البلدين وتطورات الأحداث في السودان، وأضاف أنه استمع إلى تنوير من غندور عن مسيرة الحوار الوطني والخطوات الجارية لدفعها إلى الأمام.
وقال القائم بالأعمال الأميركي إن بلاده تثمن الدور الكبير الذي بذل من أجل إطلاق سراح رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي مبينا أن ذلك يؤكد حرص الحكومة على تمسكها بالحوار لحل كافة القضايا السودانية.