مباحثات لفتح الحدود بين السودان وافريقيا الوسطى
الخرطوم 12 يونيو 2014-جددت أفريقيا الوسطى طلبها رسميا من السودان المساعدة فى انهاء الأزمة التي تشهدها البلاد، بالاستفادة من تجربة السودان في الحوار.
وسلم رئيس وزراء أفريقيا الوسطى أندريه نزابايكيه، رسالة خطية من رئيسة بلاده كاثرين سامبا بانزا للرئيس البشير تتضمن العلاقات بين البلدين.
وكان رئيس برلمان افريقيا الوسطى زار الخرطوم الشهر الماضى والتمس من الخرطوم مد بلاده بخبراء فى الحوار ومساعدتها فى حماية الامن الداخلى
وقال نزابايكيه في تصريحات صحفية عقب تسليمه الرسالة إلى الرئيس البشير، إنه ناقش مع البشير العلاقات الثنائية والروابط بين السودان وأفريقيا الوسطى، وأضاف أن بلاده طلبت من الخرطوم مساعدتها في إنهاء الأزمة التي تشهدها حالياً، وذلك من خلال تجربة السودان في الحوار الوطني.
ولفت الى ان بلاده تعانى من ازمة منذ عامين وانه بحث مع البشير تدريب القوات المسلحة وقوات امنية لتتمكن بانغى من حماية سيادتها الاقتصادية والاجتماعية و السيطرة على حدودها
وأكد أن الجانبين ناقشا كيفية تنشيط اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين
و التأمت فى الخرطوم الاربعاء جلسة مباحثات مغلقة جمعت النائب الاول للرئيس السوداني ورئيس وزراء افريقيا الوسطى لبحث فتح الحدود بين البلدين.
ووصف وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عبدالله محمد عبيد الله، جلسة المباحثات التي جمعت بكري حسن صالح ليل رئيس وزراء أفريقيا الوسطى نيكولاي اتقاي بالمثمرة ، وقال انها ركزت على فتح الحدود والتبادل التجاري.
وأضاف أن المباحثات المشتركة بين الدولتين تناولت كذلك فتح الحدود والتبادل التجاري، ووصف المباحثات بالمثمرة للغاية.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية، إن اتقاي أطلع صالح على مجريات الأوضاع في أفريقيا الوسطى وأن الأخير اطمأن على مساعي حكومة بانقي القائمة حالياً من أجل إحلال السلام وتجاوز واقع الصراع الراهن.
واعتبر عبدالله أن الاستقرار في الجارة مهم لأن السودان سيتأثر بالأوضاع هناك سلباً أو إيجاباً. وأكد أن الخرطوم تبذل حالياً مساعي كبيرة لإعادة الأوضاع هناك إلى طبيعتها.
وأوضح أن النائب الأول استمع خلال جلسة المباحثات لتنوير ضافٍ حول مساعي حكومة أفريقيا الوسطى لإجراء المصالحات اللازمة لإحلال السلام والأمن.
وأشار إلى أن السودان أبدى رغبته القوية لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين جراء الحرب هناك، مؤكداً أن هناك استعدادات جارية لتسيير قوافل مساعدات إنسانية للدولة الجارة.
واكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ، أهمية تعزيز وتقوية العلاقات المشتركة بين القوات المسلحة السودانية والقوات المسلحة في أفريقيا الوسطى، وضرورة تنسيق الجهود بينهما لاستتباب الأمن والاستقرار على حدود البلدين.
وقال – عقب لقائه رئيس وزراء أفريقيا الوسطي نيكولاي أنقاي الخميس إن اللقاء دعا إلى تنسيق الجهود بين القوات المسلحة في البلدين لتحقيق الأمن علي الحدود الشريطي بينهما، وكذلك أهمية مشاركة السودان في بناء أفريقيا الوسطى بعد الأحداث التي شهدتها خاصـة لما لهما من مصالح مشتركة تتمثل في التداخل القبلي والعلاقات التجارية.
وأكد وزير الدفاع ، أن وجود هذا الوفد العالي من دولة أفريقيا في الخرطوم يؤكد متانة العلاقات بينهما ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالبلدين.
وأشار إلى أن هناك اتفاقات بين السودان مع دول الجوار علي تكوين آليات مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة أبرزها القوات السودانية التشادية ، مشيدا بنجاح تجربتها في استتباب الأمن والاستقرار، قائلا “إنها أصبحت نموذجا لكل دول أفريقيا، وكذلك اتفاقات التعاون المشترك مع دول ليبيا ومصر و أثيوبيا وأفريقيا الوسطى”.
وأكد وزير الدفاع السوداني، أن كل هذه الاتفاقيات تأتي في إطار جهود الدولة لتحقيق الاستقرار في حدودها مع جيرانها، موضحا أن هذه الزيارة مهمة جدا من هذا المنظور.
وكان رئيس وزراء أفريقيا الوسطى وصل إلى الخرطوم ليل الأربعاء في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات، قالت وكالة السودان للأنباء إنها تركز على تعزيز التعاون المشترك وتقوية الروابط الثنائية بين الدولتين.
واتفقت كل من السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى فى اجتماعها الثاني في العاصمة السودانية الخرطوم خلال ابريل الماضي على تنشيط البروتوكول العسكري الذي وقع العام 2005. لتأمين الشريط الحدودي على امتداد الدول الثلاث.