الشرطة تعلن سقوط قتيل في احتجاجات على شح المياه بالخرطوم
الخرطوم 8 يونيو 2014 ـ لقي شخص واحد مصرعه يوم الأحد اختناقاً بالغاز المسيل للدموع إثر تدخل قوات الشرطة السودانية لتفريق احتجاجات في الأحياء الجنوبية للخرطوم على انقطاع إمداد المياه، واعترفت الشرطة بسقوط قتيل في الاحتجاج وأكدت اتخاذ إجراءات قانونية تحت المادة “15” إجراءات.
وتشهد أحياء السلمة والأزهري وعد الحسين والكبابيش، احتجاجات منذ الأحد وحتى يوم الإثنين بسبب انقطاع خدمة المياه منذ أيام، وأبلغ أحد أعضاء اللجان الشعبية “سودان تربيون”، أن الشرطة اعتقلت بعض المحتجين واطلق سراحهم لاحقا بعد تدخل المعتمد.
وأكد عضو اللجنة الشعبية أن معتمد محلية جبل الأولياء وعد بمعالجة أزمة المياه خلال ثلاثة أيام، وأفاد أن المهندسين العاملين في إصلاح الأعطال أبلغوهم بأن منطقتهم تغذيها محطة سوبا بنحو 40% من استهلاك المياه، ما يتطلب حفر بئر في كل مربعين لتغطية 60% من استهلاك المياه.
وقال المكتب الصحفي للشرطة مساء الأحد “تجمع أعداد من المواطنين بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم احتجاجاً على إنقطاع مياه الشرب بالمنطقة، وأغلقوا الشارع الرئيسي ما أدى لتدخل الشرطة لتفريق التجمع وفتح الشارع وقد إختنق أحد المواطنين ثم توفي لاحقاً بالمستشفى”.
وناشدت الشرطة في بيان المواطنين بالتعبير بالطرق السلمية التي لا تسبب الإضرار والإزعاج للمواطنين اوتعطل سير حركتهم ونشاطهم.
وكانت قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق احتجاجات شعبية اندلعت الإثنين الماضي في ضاحيتي اللامباب والرميلة جنوبي الخرطوم رفضا لاعتزام حكومة الولاية بيع احد الميادين العامة، وسبقتها احتجاجات في حي الشجر على شح المياه.
وأعلن مدير الإدارة العامة لمصادر المياه بالهيئة أحمد حسن عثمان للمركز السوداني للخدمات الصحفية عن تشكيل غرفة للتدخل السريع بين المياه والكهرباء وإيجاد خطوط بديلة وخطوط ساخنة في حالة إنقطاع الكهرباء عن المحطات الرئيسية، مشيراً إلى توفير مولدات كهربائية لكل الآبار الكبيرة للعمل عند القطوعات.
وقال مدير مياه محلية الخرطوم خضر التوم إن الرياح التي حدثت اليومين الماضيين أثرت في بعض المحطات، مؤكداً معالجة شح المياه في مناطق الصحافة وأركويت والشجرة واللاماب.