عاطلون يعتزمون التجمع أمام مكتب والي الخرطوم للمطالبة بوظائف
الخرطوم 6 يونيو 2014 ـ أخذ ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لوالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر بشأن الباحثين عن فرص العمل، مأخذ الجد، وأطلق عاطلون عن العمل حملة واسعة للتجمع أمام مكتب الوالي صباح الأحد للمطالبة بتشغيلهم.
وكانت صحيفة محلية في الخرطوم حملت “مينشيت” نسب للوالي الأسبوع الماضي، قال فيه: “أي زول ما لقى شغل يجيني أنا مباشرة”. ورغم أن مكتب الخضر أصدر توضيحا لاحقا قال فيه إن حديث الوالي بخصوص محاربة البطالة أخرج من صياغه، إلا إن الحملة حصدت تأييد الألاف من العاطلين عن العمل.
ورصدت “سودان تربيون” صفحة على موقع “فيس بوك” باسم (أنا عاطل/ة)، وحتى ظهر يوم الجمعة تمت دعوة 9,5 الف شخص لها، ووافق 3,5 ألف شخص منهم على التجمع أمام الوالي، مقارنة بعشرات شاركوا في الصفحة خلال الساعات الماضية، ما يفتح احتمالات تزايد العازمون على التجمع خلال الـ 48 ساعة القادمة.
واحتل السودان المرتبة الخامسة بين الدول العربية في معدل البطالة، حسب دراسة حديثة نشرتها اللجنة الإقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة في مارس الماضي، وأفادت الدراسة بان معدل البطالة في السودان يبلغ 13.8%.
وعزت الدراسة سبب البطالة بالسودان إلى فشل السياسات الاقتصادية إضافة إلى إنعدام الأمن والاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد.
حملات تحريض
وكتب الصحفي عبد الله رزق على حائطه في “فيس بوك”: “صباح الخير أخي العاطل عن العمل.. صباح الخير اختي العاطلة.. هذه فرصة لابراز قضية العطالة كقضية قومية لا تقل خطورة عن قضية دارفور، وتقديم العاطلين عن العمل كضحايا بمستوى النازحين واللاجئين.. حضورك يوم الأحد لمكتب الوالي خطوة لتأسيس الوعي العام بالمشكلة وتلمس الطريق لحل قومي وشامل لها”.
وعلق الناشط في مجال البيئة الطاهر بكري قائلا: “إلى اللقاء أمام مكتب الوالي لاستلام الوظائف.. موعدنا صباح الأحد”.
كما أضاف رزق التعليق الآتي: “العاطلون عن العمل يصبحون قوة مؤثرة وفعالة عندما ينتظمون في لجان في كل حي وكل مدينة، وهم يمسكون قضيتهم بأيديهم ويشاركون في فعل التغيير”.
وكتب الصديق منير ـ يبدو أنه أحد مؤسسي الصفحة ـ على “فيس بوك”: “.. لو كنت عاطل/ة، وما لاقي شغل، أو كنت متضامن مع قضية العطالة، أرح نمشي مكتب الوالي يوم الأحد عشرة صباحا ومعانا صور من شهاداتنا ونقول للوالي: (أنا عاطل/ة).. أرحكم ياخ”.
ومضى آخر ليقول أن الحملة ليست مزاحا، بل أمرا جديا، وتابع “تعال ومعك عاطلون”، قبل أن يكشف عن عدة مكاتب لوالي الخرطوم، احداها في شارع الجامعة وثاني في حي العمارات شارع 15، وآخر ببرج اﻻتصاﻻت على شارع النيل، مقترحا التجمع في المكتب الأخير باعتباره مكانا وسطا ومفتوحا ويصلح للتجمع.
وطالب المشاركون في الصفحة جميع الذين يعتزمون التجمع احضار شهاداتهم الأكاديمية وسيرهم الذاتية، محذرين أنه في حال نكوص الوالي عن وعده سيطلقون حملة لاجباره على التنحي.
وتشير “سودان تربيون” إلى أنها رصدت عشرات المجموعات على “فيس بوك” باسم “بطالة أو عطالة”، ما يشي إلى معاناة الشباب السوداني من البطالة، ومن بين اسماء هذه المجموعات “عطالة تحت التمرين، عطالة بلا أمل، عطالة وأمورنا واضحة وعطالة بلا حدود”.