اعتقال المهدي يقرب الشقة بين حزبي الأمة والشيوعي

الخرطوم 2 يونيو 2014 ـ اتفق حزبا الأمة القومي والشيوعي السوداني، يوم الإثنين، على التنسيق الحثيث وانتزاع الحقوق والحريات التي كفلها الدستور، والتزم الحزبان بمواصلة الحوار حول الوطن عبر الآلية المشتركة، بعد تقارب المواقف من دعوة المؤتمر الوطني الحاكم للحوار “التي وأدها باعتقال الصادق المهدي”.

وقالت القيادية في حزب الأمة مريم صادق المهدي لـ”سودان تربيون”، إن الاجتماع ضم إلى جانبها من الحزب الأمين العام سارة نقد الله، بينما شمل وفد الشيوعي كل من يوسف حسين وصديق يوسف وعلي فضل وصالح محمود، ورفضت مريم الإدلاء بأية تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع الذي عقد بدار الأمة.

ويأتي اتفاق الحزبان بعد تباعد في المواقف وانقسام القوى المكونة لتحالف المعارضة بسبب ركون حزبي الأمة والمؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي لمبادرة الحوار التي اطلقها الرئيس عمر البشير في يناير الماضي ورفض قوى يسارية في التحالف ـ على رأسها الحزب الشيوعي ـ المبادرة.

ووصل الشرخ في تحالف المعارضة حداً طالبت فيه تنظيمات بتجميد عضوية كل من حزبي الأمة والمؤتمر الشعبي، وتبدى تباعد المواقف في ملاسنات بين قيادات التحالف على صفحات الصحف.

ودعا الحزبان في تصريح صحفي مشترك اليوم الإثنين لإطلاق السراح الفوري غير المشروط لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وكافة المعتقلين السياسيين.

واعتقلت السلطات في 17 مايو الحالي المهدي وأودعته سجن كوبر الاتحادي على خلفية انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، تتعلق بارتكاب انتهاكات.

والتقى وفد من الحزب الشيوعي السوداني قيادات حزب الأمة القومي بأمدرمان، وحسب التصريح المشترك فإن حوارا اتسم بالشفافية والإيجابية دار بين الجانبين حول الوضع الراهن في السودان وتطورات الأوضاع السياسية والمهددات الأمنية وتردي الأحوال المعيشية والإقتصادية للمواطنين وتراجع الحريات العامة والخاصة كافة.

وعاب الحزبان على السلطات الحكومية التضييق على الصحافة والصحافيين، والاعتقالات “الجزافية” للسياسيين، والتغول على الحريات الدينية.