الخرطوم ترفض عرضاً ايرانياً ببناء منصات صواريخ قبالة السعودية وتتبرأ من الاخوان المسلمين
الخرطوم 30 مايو 2014- فجر وزير الخارجية السوداني على أحمد كرتي مجموعة من الملفات التى من شأنها ان تؤثر على علاقات البلاد الخارجية وتماسك النظام داخلياً ، معلنا لأول مرة رفض حكومتة طلباً ايرانياً لبناء قاعدة صواريخ موجهة ضد السعودية، واستجدي الوزير بشكل واضح دول الخليج العربي فتح صفحة جديدة وتسوية خلافاتها مع نظامه معلناً ان لاعلاقة بين النظام وجماعة الاخوان المسلمين.
وإعترف كرتي بتراجع علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية جراء إعلان الخرطوم مواقف سياسية بشكل واضح تجاه قضايا المنطقة خاصة بعد ثورات الربيع العربى.
وعمدت السعودية في وقت سابق إلى عرقلة زيارة كان يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير القيام بها للمشاركة في تنصيب الرئيس الايراني بمنع طائرتة عبور الأجواء السعودية.
وكادت الحادثة تنسف شعرة معاوية الممدودة بين البلدين غير ان تراجع الخرطوم وعدم تصعيدها للقضية ادي الى طيها سريعاً.
ونقلت “الحياة” اللندنية الصادرة الخميس عن كرتى رفض الخرطوم عروضا إيرانية لبناء منصات للدفاع الجوي على الجزء الغربي من البحر الأحمر “كان يراد توجيهها ضد السعودية.
وقال إن دعم طهران للتشيع في بلاده “لا يعبر عن إرادة حكومة البلاد الرسمية بل هو ضدها ” مضيفاً أن بعض الدول الخليجية وبينها السعودية “ترى أن حكومة السودان لها علاقة بالإخوان المسلمين مردفا “هذا غير صحيح إطلاقا”.
وحاول كرتي نفي علاقة حكومتة بتنظيم الأخوان المسلمين وقال ان بلاده هي اول من رفض الانضمام لهذا التنظيم.
واردف لدينا مشاعر اسلامية عادية مع كل من ينادي بالاسلام حتى لو في امريكا الجنوبية معلناً ان ذلك لايعني البتة ارتباطاً بجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر ولا تنظيمها في غيرها من الدول.
ونفى الوزير تلقى الرئيس عمر البشير طلباً قطرياً خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد الأخيرة قبل شهور بشأن نقل رموز الإخوان من الدوحة إلى الخرطوم.
وعن العلاقة مع مصر، قال كرتي ان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كانت الاسوأ للعلاقات الثنائية .
وأضاف: “بكل صراحة، علاقتنا توترت في عهد مرسي أكثر مما توترت فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لأن كثيراً من الملفات التي كان يظن أن الثورة ستزيلها، لم تستطع حكومة مرسي إنجازها.
وقال الوزير إن هناك معلومات مغلوطة حول علاقة السودان مع إيران على حساب الدول الخليجية، وأوضح: “هذا ليس صحيحا، فعلاقتنا مع إيران عادية جدا، ودون المستوى بين دولتين إسلاميتين.
وقال إن إيران وقفت كثيراً مع السودان في كل المحافل الدولية ودافعت عنه كثيرا، ولكن هناك حاجة بسيطة للسودان في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وقلنا كثيرا إن السودان يستفيد من علاقته بإيران بشكل محدود في مجال صيانة بعض الأسلحة التي تنتجها بعض المصانع السودانية”.
وشدد كرتي على ان علاقة السودان بطهران لا تضر بالمصالح مع السعودية أو المصالح العربية في شكل عام.
نافياً بشكل قطعي وجود خبراء إيرانيون عسكريين في السودان، ولا أسلحة إيرانية تعبر من السودان إلى أي دولة أخرى.