قيادات في “الوطني ” تتبارى لتبرئته من الفساد
الخرطوم 29 مايو 2014- تبارت قيادات نافذه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم لتبرئته من اتهامات الفساد التى تلاحق نافذيه مؤخرا وقطعت بان الفساد فى السودان يعد “نسبيا” وانه ليس استثناء عن بقية دول العالم.
واعلن نائب رئيس الحزب مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور جاهزية قيادات حزبه ومسؤولي الحكومة للمحاسبة فى قضايا الفساد وقطع بان ثبات اى قضية بالوثائق والمستندات لن تمنع من المحاسبة الداخلية والعلنية عبر المحاكمات.
وقال غندور الذى كان يتحدث االربعاء فى ندوة عن ( الإصلاح) نظمتها دائرة المهنيات بالقطاع الفئوي في الحزب الحاكم ، أن العالم كله يعج بالفساد وان مايجرى فى السودان يعد نسبيا.
وطالب غندور كل من بحوزته وثائق ودلائل تثبت فساد أي مسؤول أو قيادي بالحزب بتقديمها لمحاسبته.
وقال مخاطباً احدى كوادر الحزب التى جاهرت بانها باتت تستحى من الانتماء للحزب بعد تنامى الحديث عن الفساد ان لاداعى للطأطاة الرؤوس والانهزام ، قال ان الانتماء للحزب كفيل بالتباهى وتقدم الصفوف منوها الى انهم لن يقبلوا الاساءة من اى جهة.
وقال غندور ان اتهام اى شخص منتمى للوطني بالفساد يعتبر حكماً جائراً واعتبر قضايا الفساد التى طفت الى السطح مؤخرا وبينها شركة الاقطان والعاملين بمكتب والى الخرطوم “بسيطة” ولاتعنى تجريم الكل.
من جهتها قالت نائب رئيس البرلمان رئيس القطاع الفئوى بالمؤتمر الوطني سامية احمد محمد ان حزبها ليس فاسداً غير انها اعترفت في الوقت ذاته بوجود اشخاصا “فاسدين”.
وقالت فى ندوة عقدت الثلاثاء بمدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة ان التناول للقضايا يحاول ارسال ايحاءات بفساد المؤتمر الوطني كله.
وقالت ان حزبها قاد البلاد لخمس وعشرين عاما لكنه لم يجثم على صدور الشعب كما جثمت احزاب اخرى على صدور وعقول الناس بافكارها الخاطئة.
واضافت ان الوطني بقى برضا المجتمع لانه يتوافق مع قيمه واعتبرت اثارة قضايا الفساد محاولة للنيل منه واصباغ حقبة من تاريخ السودان بانها “فاسدة”.