Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حركة دبجو تعلن هروب احد قادتها من الجنوب وتناشد سلفاكير اطلاق سراح المعتقلين

الخرطوم 22 مايو 2014- أعلن فصيل حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية عن هروب احد اعضائها المعتقلين ونادت دولة الجنوب للتدخل والإفراج عن معتقليها الذين قالت انهم يعيشون في ظروف مأساوية.

جلال حسن محمد القائد الميداني يتحدث في مؤتمر صحفي نظمته حركة العدل والمساواة جناح دبجو في الخرطوم في 21 مايو 2014 (سودان تربيون)
جلال حسن محمد القائد الميداني يتحدث في مؤتمر صحفي نظمته حركة العدل والمساواة جناح دبجو في الخرطوم في 21 مايو 2014 (سودان تربيون)
واعتقلت حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم فى 12 مايو من العام الماضى عددا من قادة الفصيل المنشق عنها بزعامة محمد بشر بعد مقتل الاخير ونائبه اركو ضحية وآخرون بالقرب من الحدود التشادية السودانية لتختار الحركة لاحقا بخيت دبجو رئيسا للحركة.

وقال احد قادة الحركة بعد تمكنه من الفرار قبل يومين يدعى جلال حسن محمد فى مؤتمر صحفى عقد بالخرطوم الاربعاء ان اغتيال قادة الحركة وقتها تم بأوامر مباشرة من جبريل ابراهيم وأشار الى ان 28 من قيادات الحركة اقتيدوا كرهائن وجرى نقلهم الى جبال النوبة وسط معاملة قاسية.

وأشار الى ان الرحلة استغرقت 17 يوما كانت تلاحقهم خلالها القوات الحكومية ولفت الى وصولهم منطقة “كوالين” بجبال النوبه ومنها نقلوا الى منطقة “الدار” وتشكلت هناك لجنة تحقيق اصدرت احكاما باعدامهم رميا بالرصاص وقبل تنفيذ الحكم جرى نقل الاسرى من الحركة الى شمال شرق بانتيو بدولة جنوب السودان.

واكد ان العدل والمساواة قاتلت هناك الى جانب قوات سلفاكير فى مواجهة نائبه السابق رياك مشار ونوه الى ان قبيلة النوير قادت بعدها حملة انتقامية فى مواجهة ابناء دارفور ببانتيو انتقاما من العدل والمساواة.

وأشار جلال الى ان الرهائن جرى نقلهم بعد سيطرة قوات مشار على عاصمة ولاية الوحدة الى شمال بحر الغزال ليتمكن شخصه من الهرب ووصل بعد مسيرة يومين الى اويل ليتمكن بمساعدة اصدقاء سابقين من الوصول للخرطوم.

وروى جلال تفاصيل معاملة قاسية يتعرض لها الرهائن منوها الى ان حوالى 17 من رموز حركته يعيشون اوضاعا بالغة الصعوبة لا تمت بصلة لأبسط حقوق الانسان ولا العرف الدولى الخاص بحقوق الاسير منوها الى ان احد المعتقلين اصيب بالعمى جراء التعذيب الشديد.

وقال ان عشرة من العسكريين الذين كانوا بين الاسرى انضموا الى حركة العدل بزعامة جبريل ابراهيم وقاتلوا فى صفوف قوات سلفاكير وقتل بعضهم بينما جرح اخرون كاشفا عن تبرئة الحركة احد الكوادر الذين كانوا بين صفوف حركته ليكتشفوا لاحقا انه كان عميلا لقوات جبريل.

وأشار الاسير العائد الى ان قوات العدل والمساواة تتواجد حاليا فى شرق راجا في داخل الاراضي الجنوبية بينما يحتجز اسرى العدل والمساواة فى منطقة “خور شمام”مؤكدا ان لقوات جبريل نفوذ كبير ويشرف بعض عناصرها على التنسيق والدعم لقوات الجيش الشعبى الموالية للرئيس سلفاكير.

وقال مسؤول شؤون الرئاسة بحركة “دبجو” نهار عثمان نهار ان وجود قوات جبريل ابراهيم فى دولة اجنبية يعقد من ازمة الرهائن لافتا الى ان قواتهم قادرة على تحريرهم اذا كانوا فى اراضى سودانية .

وأفاد بإيصالهم القضية للجنة العقوبات فى مجلس الامن الدولى كما التقوا الثلاثاء بمسؤولين فى السفارة البريطانية بالخرطوم لحثها على الضغط على قادة حركة العدل والمساواة قائلا ان لندن تأوى بعض زعاماتها وتوفر لهم الحماية منوها الى ان رئيس الحركة اعلن قبل اسبوع بان كافة الخيارات باتت مفتوحة امامهم لتحرير الرهائن الذى تجاوز احتجازهم العام.

ووقعت حركة دبجو اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 6 ابريل 2013 بعد انفصالها من العدل والمساواة الام في سبتمبر 2012 . وحينها توسط الرئيس التشادي ادريس دبي بين الخرطوم والفصيل المنشق قبل بدء محادثات سلام في الدوحة.

وابدى نهار قلقا لبطء تنفيذ اتفاق السلام الموقع مع الحكومة ودعا الجهات ذات الصلة لتسريع اكمال التفاهمات المبرمة بين الطرفين وقطع بان حركته لن تتردد فى الاعلان عن موقفها حال قررت الانسحاب من اتفاق السلام والعودة الى الميدان.

وقال ان ما تم تنفيذه من الاتفاق مع الحكومة لا يتجاوز الـ5% لافتا الى ايمانهم بان السلاح لا يقود الى حل مبديا الامل فى تسريع تنفيذ البنود المعلقة وتسوية الترتيبات الامنية وأردف “الرجوع للمربع الاول موجود كخيار حال سدت كل الطرق”.

واعترف المتحدث باسم الحركة الصادق يوسف بنشوب خلافات وسط حركته بسبب بطء تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة منوها الى تذمر القادة الميدانيين مما اضطر زعيم الحركة بخيت دبجو للتواجد وسط مقاتليه لمتابعة تنفيذ الترتيبات الامنية.

ونفى اى بوادر لانشقاق الحركة بعد التجاوب مع مطالب القيادات الداعية لحل لجان تنفيذ الاتفاقية وإعادة تكوين المكتب التنفيذى واتهم الصادق الحكومة بالتقصير فى تنفيذ الاتفاق.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *