الخارجية تنادي باخلاء سودانيين من الجنوب وتحمل الحركات المسلحة مسؤولية ضحايا مجزرةبانتيو
الخرطوم 21 مايو 2014- أطلقت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء نداء عاجلا للتدخل واجلاء السودانيين العالقين في منطقة بانتيو بدولة جنوب السودان وتسريع عودتهم للخرطوم معتبرة ما جرى للمواطنين السودانيين هناك ليس سوى تصفية حسابات بين العديد من المجموعات.
وكشف وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال اسماعيل عن تواجد 349 سوداني ببانتيو واكد مقتل 200 منهم اثناء احداث العنف التى وقعت فى الجنوب .
ولفت الى تقارير غير رسمية تحدثت عن مصرع 300 وفقدان مائة ومثلهم من الجرحى وقال ان التحريات تجرى للتاكد من صحة تلك الارقام.
و أكد الوزير اتجاه المنظمات الدولية للتحقيق بشأن الانتهاكات التى وقعت فى بانتيو وطالب المنظمات الدولية والاقليمية بادانة وتصنيف الحركات المتمردة ضمن الحركات الارهابية لما سببته من زعزعة للامن والسلم الافريقي.
وجدد التاكيد على تورط الحركات المتمردة والمجموعات المتفلتة من حملة السلاح والخارجين ضد القانون في الصراع الدائر بين الفرقاء في دولة الجنوب. وحذر من خطورة الامر علي الامن القومي مشيرا الي ان تدخلها يؤكد ارتباطها بدولة الجنوب حكومة ومعارضة.
وقال إنّ تورط الحركات في بانتيو يؤكد ما ظلت تردده الخارجية من ارتباطها بأطراف في دولة الجنوب (حكومة ومعارضة) وبيوغندا.
وأكد الوزير أنّ مشاركة هذه المجموعات في صراع الجنوب كانت وبالاً على كل السودان من تجار ورعاة ومواطنين، كاشفاً عن ترحيل أكثر من (150) من مصابي العدل والمساواة إلى واو، وأكد أنّ وزارتة تراقب ما يحدث في المدينة الجنوبية.
وقال كمال إنّ جهود الخارجية وبعثة الخرطوم في جوبا وجهات أخرى، أثمرت في إجلاء أكثر من ألفي مواطن جواً من بانتيو وهجليج، وأشار لأعداد لا تزال في معسكرات الأمم المتحدة.
وأضاف إنّ هؤلاء يصعب حصرهم بسبب الأوضاع الأمنية وفقاً لإفادات مكتب الأمم المتحدة ببانتيو، وأوضح كمال أنّ الأحداث التي أعقبت إعلان رياك مشار سيطرته على بانتيو أدت لمقتل الآلاف وتشريد الكثيرين وأصبحت التصفية بناءً على الهوية وفقاً لتقارير المنظمات.
وأبان رد الخارجية أن جيمس كوانق قائد المتمردين بولاية الوحدة أعلن مقتل قوات من العدل والمساواة تقاتل بجانب سلفا كير، بينما ذكر سلفا كير أنّ بعض المسيرية – حركة شهامة – شاركت مع المتمردين في احتلال بانتيو.
وأوضح أن تلك المجموعات أسسها تعبان دينق حينما كان والياً للوحدة، وكانت تعمل مع العدل والمساواة وما يسمى بالجبهة الثورية، وعند حدوث التمرد وقف جزء منها مع الحكومة، إضافةً إلى العدل والمساواة بإيعاز من يوغندا، ووقفت البقية مع المتمردين.
ووصف ماحدث في بانتيو يعد جزءا من تصفية الحسابات بين هذه المجموعات التي تعرف بعضها جيداً على الأرجح، وأضاف: هذا لا ينفي وجود مدنيين أبرياء بينهم خاصة التجار.
وعبر الوزير عن استغرابه للطريقة التي تم بها القتل، داعياً لتحقيق دولي محايد وشفاف. وأكد قدرة وزارتة على مساعدة السودانيين الراغبين في الخروج من الجنوب، وقال إنّ السفارة في جوبا مدّتهم بقائمة بـ (349) مواطناً سودانياً في بانتيو يجرى الترتيب لإجلاء من يرغب منهم.