المهدي يجدد أمام النيابة إتهاماته لقوات الدعم السريع .. ويشكر (حماقات) جهاز الأمن الوطني
الخرطوم 16 مايو 2014 مثل زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدى الخميس امام نيابة امن الدولة للتحقيق فى اتهامات وجهها الى قوات “الدعم السريع” التابعة لجهاز الامن والمخابرات السودان بعد شكوى دفعت بها الادارة القانونية للجهاز الى النيابة.
واحتشد العشرات من انصار المهدى امام مبنى النيابة منذ وقت مبكر كما تدافع ناشطون ومحامون وسياسيون معارضون ابرزهم رئيس قوى التحالف فاروق ابوعيسى ، للتضامن مع المهدى بينما كان لافتا تواجد الامين العام الذى اقاله المهدى د. ابراهيم الامين وسط المناصرين .
ووصل المهدى الى مقر النيابة بضاحية السجانة وسط الخرطوم وسط هتافات تردد (لا حوار بعد الان) , و(لن نصادق غير الصادق) ,( بالروح بالدم نفديك ياإمام ).
وكان جهاز الامن السوداني دون بلاغا ضد المهدي لاتهامه مليشيا الدعم السريع بارتكاب تجاوزات أثناء مشاركتها في الحرب التي تشنها الخرطوم على المتمردين في اقليم دارفور وكردفان .
ورجح المهدي في تصريحات عقب استجوابه تكون اجراءات الشكوى ضده حركهتها جهات لسببين احداهما نسف الحوار الوطنى ووأد خطواته والثانى محاولة إسكات صوته لتخويف الاخرين حتى لا يتطرقوا لاى تجاوزات ترتكبها قوات الدعم السريع.
وجدد المهدى تمسكه بموقفه تجاه مليشيا الدعم السريع مؤكدا ارتكابها انتهاكات بدارفور وكردفان واشار الي ان حديثه استند لمعلومات واقعية إستقاها من مصادره بالمنطقة بجانب البلاغات المدونة لدى اجهزة الشرطة هناك ضد المليشيا مؤكدا فتح 220 بلاغا – 200 منها فى فى مدينة الابيض و20 فى مدينة ابوزبد- ضد تلك القوات في منطقتين فقط بولاية شمال كردفان .
وأكد ان تجاوزات “الدعم السريع” معروفة، لافتا الي ان والي شمال كردفان احمد هارون حينما تحدث امير قبيلة البديرية عن تجاوزات تلك القوات اجهش بالبكاء.
وإعتبر في تحريك البلاغات ضده فرصة لمقاضاة جهاز الامن الذي قال أنه تجاوز الدستور الذي حصر مهامه في جمع وتحليل المعلومات فقط واضاف “بتحريك الامن للدعوى واعترافه بتبعية قوات الدعم السريع له يكون خرق الدستور الذي يحكم البلاد وهذا هو الاخطر ” .
وقال الصادق ان انتقاده لتلك القوات جاءت متأخره وقال ان رئيس بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لدارفور “يوناميد ” وجه انتقادا اشد حدة لقوات الدعم بحضور الرئيس البشير مؤخرا في مؤتمر ام جرس بتشاد .
واكد أن الجهاز بتحريكه الدعوى ادخل نفسه في مأزق وعزل نفسه عن الشعب واعتبر في الدعوى مدخل لإتحاد الشعب السوداني واضاف (نشكر حماقات جهاز الامن ) وطالب بمحاكمة عادلة بين الشعب والجهاز.