Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يتعهد بعدم توقيع اتفاق ثنائي ويتهم الحكومة بتجنيد 29 الفاً من الجنجويد

الخرطوم 14 مايو 2014- طلب الأمين العام للحركة الشعبية بإبتدار حملة ضد قوات الدعم السريع ووصفها بـ(الانكشارية) ، متهماً الحكومة بتجنيد 29 الف من السودانين والاجانب ، وحذر عرمان – الذى استبعد التوصل لاتفاق مع الحكومة في وقت قريب – من تداعيات هذه القوات على وحدة وسلامة البلاد.

قيادة الحركة الشعبية ـ شمال (مالك عقار يتوسط ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو)
قيادة الحركة الشعبية ـ شمال (مالك عقار يتوسط ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو)

وقطع عرمان بان الحركة لن توقع اتفاق ثنائي مع الحكومة ،مرسلا تطمينات مبطنة الى حلفائه فى الداخل وتنظيم الجبهة الثورية بان مفاوضاتهم مع الحكومة تسعى لاتفاق يفتح الباب لحل شامل للازمة السودانية مع كل الشركاء الوطنيين وواضاف لو اردنا اتفاقا ثنائيا لحطت طائراتنا غدا في الخرطوم واناخت قوافلنا رحالها في الدمازين وكادقلي ولكننا نعلم ان اي اتفاق ثنائي لن يقدم حل للازمة الوطنية .”

وشدد عرمان على ان القضايا الرئيسية فى جولة المفاوضات مع الحكومة لم تحل نافيا ما يشاع عن حسم 80% منها واوضح ” نحن في مرحلة التوصل لاتفاق اطاري ومرجعيات التفاوض وبعدها سيبدأ التفاوض الحقيقي “.

وقال عرمان فى تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء ان التقدم الذي احرز فى الجولة الاخيرة من التفاوض هو موافقة وفد المؤتمر الوطني على اتفاق 28 يونيو 2011 من جديد بعد رفضه على مدى 3 سنوات .

واضاف ان العودة الى ذات الاتفاق مهدت الطريق للتفاهم على مقدمة الاتفاق الاطاري و مرجعيات اللجنة السياسية ولجنة الترتيبات الامنية كما وردت في اتفاق 28 يونيو مضيفا (لم نتفق على مرجعيات الشأن الانساني ووقف العدائيات ومتطلبات الحوار القومي الدستوري واذا ماتم الاتفاق في الجولة القادمة عليها نكون توصلنا لاتفاق اطاري على اساسه يبدأ التفاوض الحقيقي).

واشار الى ان الجولة المقبلة ستركز على العمل للخروج باتفاق أطاري منوها الى بون شاسع في موقف الطرفين من الحوار الوطني الذى قال ان حركته تفضل ان تطلق عليه الحوار القومي الدستوري وكذلك الموقف المتباعد في المبادئ والمرجعيات اللازمة للعملية الانسانية ووقف العدائيات وهذا كله لمجرد الوصول لاتفاق أطاري.

واضاف ” ولذلك نحن نقول للشعب السوداني واعضاء وحلفاء واصدقاء الحركة الشعبية اننا لانزال بعيدين عن أتفاق لانهاء الحرب المفروضة علينا ونحن نريد أن نتحول الى حركة مدنية سياسية وفق رؤية السودان الجديد ونسعى للوصول الى السلطة وتغيير السودان عبر العمل السلمي الديمقراطي” .

وقال “الكفاح المسلح الحالي خضناه لان المؤتمر الوطني هو من فرض هذه الحرب, وفرصنا في العمل السلمي واسعه ونحن قوى من قوى المستقبل في السودان,وسنبني حركة عابرة للاديان والاثنيات وسنصل الى دولة المواطنة بلا تمييز”.

واعتبر ياسر فى سياق اخر قصف مستشفى الرحمة بجنوب كردفان جريمة حرب وقال “اذا استمرت هذه الاعمال الإجرامية مع صمت المجتمع الدولي والاقليمي فاننا سنلجأ لوسائل سياسية جديدة للرد”.

معلنا عن اتصالات تجري بقوى التضامن العالمي دون ان يستبعد مقاطعتهم المفاوضات احتجاجاً على استهداف المدنيين وكشف عن مطالبتهم رئيس الية الوساطة ثابو امبيكي زيارة المنطقتين وان الوفد الحكومي رفض في البداية لكنه عاد ووافق على ان يزور امبيكى مناطق كاودا ويابوس.

وقال ان التوصل الى تسوية وانهاء الحرب ممكن عبر بوابة الحل الشامل وعده افضل الخيارات وان المؤتمر الوطني يخطئ اذا اوصد هذا الباب ، ونوه الى ان المطالب التى طرحتها حركته لانهاء الحرب اقل بما لايقاس مقارنة بالقضايا الكبرى في نيفاشا وهي يمكن ان تساهم ايجاباً في اصطفاف وطني عريض لبناء دولة فاعلة وطنياً واقليمياً ودولياً .

وحذر عرمان من تداعيات قال انها تحدث الان بينها تجنيد 29 الف من قوات الجنجويد من قبائل سودانية ومن المعارضة التشادية ومن مالي وان ذلك سيؤدى الى تمزيق السودان وهو الامر الذي أدى الى نزوح 90 الف من المدنيين في مناطق رشاد والعباسية والكواليب واكثر من 200 الف في دارفور باستهداف مباشر للمدنيين والاهداف المدنية.

وتوقع ان تنقلب ذات القوات على النظام نفسه في يوم من الايام مهما تفنن قادة جهاز الامن بزرع قيادة فوقية من الضباط من وسط السودان ، ونوه الى ان استيعاب قوات الجنجويد المتمرسة على جرائم الحرب في داخل القوات المسلحة يعتبر تطورا نوعيا وخطيرا ومخططا اجراميا سيؤدي الى تمزيق السودان ويجب عدم السكوت عليه او تغافله.

داعيا الى حملة وطنية شاملة ضد مجرمي الحرب الذين يطلق عليهم قوات (التدخل السريع) والذين هم عبارة عن مجرمي حرب وجنود (أًجرة) تدفع لهم الاموال مقابل القيام بالعمليات العسكرية وتنفيذ جرائم الحرب.

وحث السودانيين في الداخل والخارج لتكون من ضمن اجندتهم الثابته التعبئة المستمرة ضد قوات التدخل السريع واضاف ( هذه قضية لاتقبل الصمت او المجاملة فهذه القوات تعمل على اشعال الحرائق لتدمير النسيج الوطني السوداني وهم مرتزقة وجنود (انكشاريا) ومجرمي حرب) – حسب تعبيره-.

ورفض عرمان تصنيف الانقسام الراهن فى السودان على انه تحالف يمنى فى مواجهة اليسار ، وقال انه بين من يرغبون في التغيير الحقيقي ومن يرضون باصلاحات شكلية وفوقية, وعلى هذا الاساس يجري الاصطفاف الحالي.

منوها الى قيادات من الاحزاب التقليدية قال انها تقف بصلابة في مواجهة النظام بينما يرغب بعض الاسلاميين في التغيير ويدركون أن النظام الحالي منسد الافق, ولذلك بدلاً من تصنيف (يمين ويسار) نفضل تصنيف المشهد السياسي الحالي بين قوى التغيير والقوى التي تقف في الضفة الاخرى غض النظر عن نواياها والشعارات التي ترفعها .

ولفت الى إن الواجب اليوم يحتم توحيد قوى المعارضة والاتفاق على خارطة للحل الشامل والضغط من أجل اسقاط النظام واخراج الحركة الجماهيرية من التكتيكات الدفاعية الى رحابة الهجوم على النظام وتصعيد المقاومة من اجل اسقاطه.

Leave a Reply

Your email address will not be published.