خلافات ترجئ اختيار المعارضة ممثليها في لجنة (7+7)
الخرطوم 7 مايو 2014- أعلن مساعد الرئيس السوداني عن اختيار الحكومة ممثليها السبعة في آلية الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية، بينما لم تتمكن قوى المعارضة من تحديد مرشحيها بسبب خلافات عاصفة ادت لفض الاجتماع فى وقت متقدم من ليل الثلاثاء.
ورصدت “سودان تربيون” خروجا غاضبا للممثل حركة “الاصلاح الان” من اجتماع المعارضة قبل انفضاضه حيث كان ينتظر حسم اللقاء الاول من نوعه المرشحين السبعة فى الية الحوار.
وقرر المجتمعون عقد اجتماع اخر الثلاثاء المقبل واقروا تشكيل لجنة مصغرة لحسم الممثلين السبعة بجانب لجنة اخرى للاتصال بالحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار تتشكل من ممثلين للاحزاب المعارضة ابرزهم رئيس حركة الاصلاح الان غازى صلاح الدين والامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر وقرر الاجتماع ايضا تشكيل لجنة ثالثة لتقريب الشقة بين قوى المعارضة وزيادة الثقة بين احزابها.
وكان غندور حث خلال مخاطبته الملتقى النقابي لعمال شرق أفريقيا بالخرطوم المعارضة للإسراع في اختيار ممثليها حتى ينطلق الحوار بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية دون إقصاء لأحد، مبيناً أن الحوار النقابي الذي يقوده العمال هو مدخل لإنجاح عمليات الحوار التي تنتظم البلاد.
وأكد غندور أن القوى السياسية بالبلاد أدركت حجم الاستهداف الذي لذلك سارعت للانضمام لعملية الحوار.
وفى سياق اخر قال غندور، إن الحكومة السودانية جمدت كل الخلافات مع دولة جنوب السودان في الفترة الماضية لمساعدة الجنوبيين على الخروج من الأزمة التي سببتها الصراعات الدامية هناك منذ نهاية العام الماضي.
وجدد غندور التزام السودان باتفاقية الحريات الأربع مع جنوب السودان، وقال إن بلاده وتأكيداً لذلك فتحت حدودها للجنوبيين الفارين من الحرب، وإنهم يمارسون الآن حياتهم وفق هذه الاتفاقيات بالسودان، كاشفا عن السماح لقيادات جنوبية بالعودة والاقامة فى الخرطوم.
وأكد مساعد الرئيس، أن موقف السودان من الأحداث الجارية في جنوب السودان كان حيادياً، وأن بلاده لم تدعم أي طرف ضد الآخر، مضيفاً أن هنالك قوى لا تريد للسودان أن ينجح في حل هذه القضية .
وقال غندور “بالرغم من أن هنالك إشكالات حدودية بين الدولتين والكثير من القضايا العالقة إلا أننا جمدنا كل شيء لنساعد إخوتنا الجنوبيين في تضميد جراحهم والخروج من الأزمة التي يمرون بها”.
ودعا النقابات الأفريقية للتكاتف والتعاون لحماية القارة واستغلال مواردها، مؤكداً أن الأقطار التي تعاني من النزاعات والصراعات غنية بالموارد الطبيعية من النفط والمعادن والغابات والنباتات النادرة وغيرها.
وقدَّم غندور سرداً مفصلاً عن التحولات التي حدثت في السودان قبل وبعد الاستقلال، وتداعيات انفصال الجنوب، وقضية دارفور، والانفتاح السياسي، ودعوة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير.