رئيس يوناميد يدشن “محكمة” في شمال دارفور
الخرطوم 6 مايو 2014- افتتح الممثل الخاص المشترك وكبير الوسطاء محمد بن شمباس فى محليتي المالحة ومليط في ولاية شمال دارفور المبنى الجديد للمحكمة الريفية في محلية المالحة ولقاء قادة المجتمع في مليط .
وشارك قسم سيادة القانون باليوناميد مع منظمة جبال ميدوب للتنمية في المالحة، في بناء محكمة جديدة بهدف توفير الخدمات القضائية للناس الذين يعيشون في المناطق النائية.
حضر حفل إفتتاح المحكمة ، مولانا تاج السرعثمان رئيس الجهاز القضائي بولاية شمال دارفور ومولانا الهادي علي عبد الله رئيس الادارة القانونية بولاية شمال دارفور ، بالإضافة إلى مئات المواطنين بالمحلية.
وأشاد بن شمباس في كلمته بالشراكة بين اليوناميد والسلطة القضائية بولاية شمال دارفور قائلاً: “تسهيل وصول العدالة للمجتمعات النائية والريفية هو الغرض الرئيس من هذا المشروع ونحن نسلمكم هذا المشروع لتوفير الفرصة لكل رجل وامرأة وطفل للحصول على الخدمات القضائية وفقاً للقانون السوداني”.
ووصف شمباس المحكمة الجديدة بقوله : “هذه خطوة هامة نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار في دارفور”.واضاف،سهولة الوصول للعدالة ستشجع وتعزز مبادئ سيادة القانون وتضمن للفرد العادي توفر وسيلة تمكنه من التصدي بسهولة للمظالم التي يتعرض لها بوسائل قانونية سلمية.
من ناحيته، أكد ، رئيس الجهاز القضائي أن العدل هو الركيزة الأساسية لحكم الشعوب وأمر حيوي ليعم السلام والاستقرار والازدهار الدول والمجتمعات.وقال “امل ان تسرع هذه الخطوة في ترفيع المحكمة الريفية الى محكمة دائمة في القريب العاجل.” .
مشيرا الى ان مساهمة اليوناميد هذه أدت الى موافقة السلطة القضائية الولائية على إنشاء مكاتب للمدعى العام والنائب العام في المالحة .ولدى لقائه في مليط بقادة المجتمع المحلي بما في ذلك ممثلي المنظمات النسائية والمجتمع المدني.
أكد الممثل الخاص المشترك على دور اليوناميد في حفظ السلام ودوره بصفته كبير الوسطاء فيما يتعلق بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور قائلاً: “ستظل وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الإطار الرئيس لتحقيق السلام المأمول في دارفور. إنني أرحب بمبادرة الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر حسن البشير وأشجع جميع الأطراف للانخراط فيه في محاولة جادة وحاسمة ليس فقط لتحقيق السلام في دارفور بل في السودان كله”.
كما أطلع الممثل الخاص قادة مجتمع مليط على مخرجات إجتماع لجنة متابعة تنفيذ إتفاقية الدوحة والذى عقد في 28 أبريل 2014 برئاسة اليوناميد، حيث وقع المندوب القطري على منحة بقيمة 88مليون دولار أمريكي لتمويل أولويات مشاريع الإنعاش وإعادة الإعمار المتضمنة في إستراتيجية تنمية دارفور التي اُبتدرت أثناء مؤتمر الدوحة للمانحين في أبريل 2013 .